الآلاف يشيّعون السيد السلمان بالاحساء

شيع الاف المعزين بعد ظهر اليوم «الجمعة» السيد طاهر السلمان والذي انتقل الي رحمه الله تعالى مساء امس بعد صراع طويل مع المرض، وذلك عن عمر ناهز 95 عاما.
وشيع الفقيد من ساحة ملاعب الزعيم في محافظة الأحساء وقد روي جثمانه في مقبرة الشعبة بالمبرز.
واقيمت الصلاة على الجثمان بإمامة امام الامام مسجد الحسين السيد علي الناصر وشارك في العزاء عدد كبير من اهل المنطقة الشرقية ودول الخليج حيث رفعت صور الفقيد طيلة المسيرة الذي امتدت كيلوين.
الفقيد السلمان من سليل اسرة علمية مرموقة في محافظة الأحساء وتلقى الراحل تعليمه الاولى في الاحساء في حفظ القران وعلوم الدين ومقدمة اللغة العربية.
في حين تستقبل اسرة ال السلمان العزاء في مجلس الحوزة العلمية بالنزهة والنساء في حسينية العلامة السيد طاهر السلمان ابتداء من عصر اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام عصرا وليلا.
يذكر أن السيد من مواليد عام 1345 هـ من أساتذته في الأحساء: والده السيد هاشم والشيخ صادق الخليفة ثم هاجر إلى النجف الأشرف عام 1364 هـ فأكمل المقدمات عند الشيخ عبد الله الخليفة - ثم التحق بدروس مرحلة السطوح فكان من أبرز أساتذته: السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم والشيخ إبراهيم الكرباسي والشيخ حسين الخليفة.
أما في بحث الخارج فكان من أبرز أساتذته: السيد يوسف الحكيم والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد نصر الله المستنبط والسيد باقر الشخص والشيخ علي ال عيثان.
وقد حاز على درجة الاجتهاد من علماء عصره منهم: السيد يوسف الحكيم والشيخ إبراهيم الكرباسي والشيخ علي العيثان والسيد باقر الشخص وعاد إلى الأحساء عام 1403 هـ ليمارس مسؤولياته الدينية وقد تتلمذ علي يديه الكثير من الطلبة الاحسائين والعراقيين.
قضى السيد الفقيد عمراً طويلاً في حاضرة النجف الاشرف العلمية والى جوار امير المؤمنين بين الدرس والتدريس فهو ليس فحسب فقيهاً ومحققاً واستاذاً ومحدثاً بل كان ايضاً اديباً وشاعراً ومن ابرز صفاته التقوى والورع والخدمة للمؤمنين والتصاغر والتواضع والاريحية.