الكاتب المصطفى ينتقد بشدة رافضي الأمسيات الموسيقية في القطيف

هاجم الكاتب المعروف حسن المصطفى ما وصفه ”النفاق الاجتماعي“ اثر الضجة الكبيرة التي اعقبت ظهور شابة قطيفية تروج لأمسية موسيقية في أحد مقاهي المنطقة.
واجتاحت مجموعات الدردشة عبر الهواتف الذكية أمس الأول موجة استياء واسعة اثر ظهور شابة تدعى نعيمة ابو السعود في مقطع مصور تعلن فيه عن أمسية موسيقية مزمعة في أحد مقاهي القطيف.
واعتبر معظم المعترضين اقامة الأمسية الموسيقية بمثابة تحد لعادات المجتمع وتقاليده. الأمر الذي دفع المنظمين إلى الغاءها.
وقال المصطفى في مقالة خص بها ”جهينة الاخبارية“ ان الضجة التي صاحبت الإعلان عن الحفلة الموسيقية ”تعطي إشارات عن نوع من الوصاية الأبوية التي لازال يمارسها المجتمع“.
وتحت عنوان ”حراس التقوى.. حين تُرمى الفنون بحجر“ جاء في المقالة ان مجتمع القطيف يشبه أي مجتمع آخر في السعودية؛ الرياض، جدة، الدمام، أبها. رافضا وصفه بالمجتمع المؤمن.
وذهب إلى القول ”أن وصف المجتمع القطيفي بأنه مجتمع مؤمن.. حيلة لا تخلو من النفاق الاجتماعي“.
وأنتقد الكاتب ما وصفه ”القسوة الاجتماعية“ التي دفعت صاحب المقهى إلى الغاء الأمسية خشية من التبعات وما قد يصيبه من مقاطعة أو تشهير أو تحريض.
وقال المصطفى أن العنف المعنوي واللفظي الذي صاحب الحادثة دفع مالك المقهى إلى إلغاء الأمسية وتقديم الاعتذار العلني مرتين.
وأعرب عن رفضه ”الانتهاك لمفهوم الحرية“، مؤكدا أن الشابة أبو السعود وسواها من الفتيات في القطيف لهن كامل الحرية في ممارسة ما يردن من فنون أو موسيقى.
وأضاف أن الأمسية حدث اختياري يمكن لمن يعتبر الموسيقى محرمة أن لا يحضر، ومن يعتبرها فنا، أن يكون بين المستمعين.
واستغرب من التناقض في المجتمع المحلي الذي يطالب بالحريات الدينية وحرية التعبير عن الرأي ”في الوقت الذي يقمع فيه التعددية بين أفراد ويخاف ويغضب من حفل موسيقى“.
ورأى الكاتب أن الإيمان بالحرية هو كلٌ لا يتجزأ، وهي تخول الشخص أن يمارس شعائره الدينية دون قيد أو شرط، كما تخوله أن يمارس الفنون التي يحب دون قيد أو شرط.