الشيخ الصويلح: طريقة الخطبة سبب لعزوف الفتيات عن الزواج ويجب تغييرها

ذكر الشيخ محمد الصويلح أن من الأمور التي جعلت بعض الفتيات يعزفن عن الزواج، هو الأسلوب الخاطئ الذي ترتكبه بعض العائلات في طريقة الخطبة المعهودة.
وقال: ”فالمعهود أن أسرة الشاب تتواصل مع أسرة البنت لأخذ موعد خاص للقاء البنت المقصودة، وعندما يذهبون ولا يرون الفتاة مناسبة لابنهم يخرجون دون اعتذار أو بيان للحقيقة الأمر“.
وتابع: ”هذا الأسلوب يجرح مشاعر المرأة ويؤثر على حياتها الاجتماعية ويفقدها الثقة بنفسها“، داعياً المجتمع لاتباع طريقة أخرى في الخطبة كأن تطلب أم الشاب موعداً مع إحدى قريبات البنت على أنها دعوة عشاء روتينية مثلاً دون أن توضح للفتاة بأن الهدف من هذه الجلسة هو المعاينة قبل الخطبة.
وقال مخاطباً الأمهات: ”يمكنك البحث عن البنت المناسبة لابنك في الأماكن العامة كحفلات الزفاف أو المجالس النسائية الخاصة أو ما شابه، دون إشعار البنت بأي شيء يتعلق بالخطبة والزواج ما لم يحصل قرار جاد بذلك“.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها بالتزامن مع ذكرى رحيل السيدة أم البنين مساء الأثنين في حسينية الدبيسي ببلدة الربيعية.
وحثَّ الشيخ الصويلح على بث ثقافة الاحتشام والعفة في أوساط المجتمع، وذلك في ظل انتشار حالة الاختلاط بين الجنسين والذي بات أمراً يفرض نفسه في مختلف مجالات الحياة.
وقال أن أسلوب القسوة والمنع لا يجدي نفعاً وهو بلا شك له نتائجه العكسية، كما له نتائج وخيمة على تماسك العائلات والأسر.
وأشار إلى أن غياب الجو العاطفي في المنزل يدفع باتجاه البحث عنه في مكان آخر، وهذا ما يتسبب بتهديد الأمن الأخلاقي للمجتمع.
ودعا المجتمع إلى رعاية حقوق المرأة وحفظ كرامتها وعدم التعامل معها كسلعة تشترى وتباع، فهذا يعيد الأمة لزمن الجاهلية.