سيدتان تتحديان الخطر وتنافسان الرجال في مهنة ”النجارة“

امتهنت سيدتان من الأحساء نجارة الخشب في المنزل لصنع الصناديق رغم التحذيرات لهما من خطورة العمل بالأدوات الحادة، متحديتان الظروف للحصول على مواد أقل في التكلفة.
واختارت زكية العلي بمعية أختها أمينة العمل في منجرة منزلية داخلية، مقتديتان بوالدهما الذي يعمل بشكل بسيط بالنجارة ولم يكن مقتنعًا بعملهما في بادىء الأمر إلا بعد رؤيته المشروع فأصبح يعتمد عليهما بالتركيب والقص والصبغ.
وقالت زكية العلي لـ ”جهينة الإخبارية“ كنا نعمل في استوديو للتصوير ونطلب صناديق لوضع ألبوم العرائس فيهم ويتأخر المندوب كثيرًا، ولا تكون الطلبية كما يجب ومرتفعة الأسعار"
وتابعت أنها قد وجدت حسابًا على وسيلة التواصل الاجتماعي ”الانستغرام“ يهتم بالنجارة وتواصلت معه لتدريبها عليها وصنع الصناديق، وحذرها من خطر استخدام المنشار بسبب أن هذا العمل يختص بالرجال فقط.
ويشجع مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء على تطوير الحرف والحرفيين اليدويين وتمكين المرأة من خلال تنفيذ البرامج المتخصصة والحرف اليدوية والأصلية التي مثلت الأحساء عالميًا في اليونسكو وإقامة الدورات والاسهام في التسويق للمنتجات مع الجهات المختصة.
وفي سياق الحديث ذكرت العلي أن الرجل قد تعاون معها كثيرًا في شراء أدوات النجارة وبدأ بتدريبها على استخدامها، لافتة إلى أنها بعد التدريب أصبحت تنجز الصناديق حتى للاستوديوهات الآخرى وبتكلفة أقل.
وعن الصعوبات التي تواجههم أوضحت العلي أن ذلك يكمن في عدم توفر بعض مواد النجارة، وانتقاد الناس لعملهما بقولها ”أكيد الكل جالس ينتقد إن هذي شغلة رجال بس اللي بيسمع كلام الناس ماراح ينجح“.
واثنت على جهود وتطور المرأة الاحسائية بتمكينها في العمل وبأنه يعتمد على البيئة التي تعيش فيها وتقبل عائلتها بذلك، مستشهدة بالتؤام فتحية ونزيهة المكافحتين اللتان حبستهما الأعاقة في غرفة صغيرة واستطعن وصول الفن والتصميم الاحترافي على مستوى لأحساء.
ويذكر إنه قد انتشر حديثًا فيديوهات لسيدتان تؤام من الأحساء ”فتحية ونزيهة“ من ذوات الاعاقة الشديدة احترفتا التصميم الاحترافي والالكتروني ورسوم الديجيتال والتغليفات الحرارية، تزاولان العمل من المنزل وتناشدان بالحصول على ترخيص رسمي لذلك يؤهلهن بالعمل بلا صعوبات.