ملف فتح المحلات وقت الصلاة على طاولة ”الشورى“... و”تويتر“ يشتعل

صرح مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان في تصريحات صحفية أن ”فتح المحلات وقت الصلاة يخضع للدراسة“ في أروقة المجلس.
وقال الصمعان في تصريحه عن خضوع توصية تطالب بفتح المحلات وقت الصلاة لدراسة اللجنة المتخصصة، وذلك لعرضها على المجلس. ولم يشر الى أية تفاصيل عن تاريخ تقديم التوصية واللجنة أو اللجان التي تدرسها.
وأثار تصريحه جدلا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، مابين مؤيد لان إغلاق المحلات وقت الصلاة يؤثر على الحياة اليومية، وما بين معارض ممن استند على الجانب الشرعي من القضية، ودشن مغردون وسما بعنوان“فتح المحلات وقت الصلاة”تصدر قائمة ”الترند“ في المملكة.
وتنفرد السعودية منذ ثلاثة عقود عن سواها من بلدان العالم كافة بإلزام المحال التجارية بالإغلاق مع رفع الأذان، لحين انتهاء الصلاة ومن ثم يعاد فتح المحلات بعد انتهاء الصلاة.
وتُعد قضية إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة، محل جدال واسع منذ سنوات طويلة في المملكة نظراً لتأثيرها الاجتماعي والإقتصادي على المواطنين والتجار، ويرى البعض أنها تتعارض مع ”رؤية 2030“.
وتغلق المراكز التجارية والمصارف ومحطات الوقود والمطاعم وحتى الصيدليات والدوائر الحكومية في السعودية أبوابها قبل دقائق من دخول وقت الصلاة، لمدة تراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، وتطلب من الزبائن الموجودين في المكان الإسراع في دفع الحساب أو المغادرة.
وأكد المستشار الشرعي والقانوني عبد الله المعيوف على عدم وجود ارتباط بين فتح المحلات وقت الصلاة وبين تعظيم شعيرة الصلاة أو تعطيلها.
وطالب المعيوف في الوسم الذي نشرت فيه صورا توضح جلوس النساء أمام المحالّ التجارية وقت الصلاة، بإعادة النظر في فتح المحلات التي تزداد لها الحاجة كالصيدليات ومحطات الوقود.
وانتقد الكاتب الصحفي عبد الله المقرن إغلاق المحلات الذي تتراوح مدته مابين 30 إلى 40 دقيقة، في مقابل إن الصلاة لا تتطلب أكثر من سبع دقائق.
واقترح فرش سجاد الصلاة في الأسواق أسوة بالمدارس والشركات والدوائر الحكومية لمنع طوابير الانتظار والإطالة.
ورأى مغرد ان إغلاق المحلات وقت الصلاة معاناة شديدة لايعلم بها إلا من جربها، مشيرا إلى أن وقت الإغلاق يكون العمال خلف المحل يدخنون سيجارهم والشباب بالسيارات ينتظرون والنساء أمام الأسواق يعانين مع أطفالهن.
وبين الرسام الكاريكاتيري سراج الغامدي أن فتح المحلات وقت الصلاة سينهي مشاكل كثيرة، من أهمها القيادة بتهور للحاق بالمحلات قبل إغلاقها خصوصاً الفترة القصيرة مابين المغرب والعشاء.
ويرى خبراء اقتصاديون وجود ضرر وإجحاف يقع على التاجر بسبب إغلاق محله في كل مرة تصل إلى 40 دقيقة، مشيرين إلى الخسارة الاقتصادية ليست على الأفراد فقط، لكنها تكلف الدولة 120 مليار سنويا - بحسب دراسة اقتصادية نشرتها صحيفة فلب بورد الأمريكية -.
بدوره، أصدر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ صالح الفوزان اليوم تصريحات حمل فيها بشدة على دعوة فتح المحلات وقت الصلاة.
وتساءل الشيخ الفوزان: كيف يكون إغلاق المتاجر للصلاة مستحدثاً والرسول ﷺ همّ أن يحرق بيوت المتخلّفين عن الصلاة في الجماعة ووصفهم بالنفاق، وساق الشيخ صالح الفوزان في رده العديد من الأدلة الشرعية التي تؤكد حديثه.
وأيد محمد اليحيا فتح الصيدليات ومحطات الوقود على الطرقات السريعة أثناء أوقات الصلاة أما عداها فيرفض فتحها أثناء أوقات الصلاة.
وانتقدت شروق الشمري قرار فتح المحلات وقت الصلاة قائلة: ”نرفض فتح المحلات وقت الصلاة وهذا الشيء يميزنا عن جميع دول العالم“، مضيفة: ”نحن قبلة المسلمين لاتسمعوا كلام الليبراليين وأعداء الدين“.