شباب يتذمرون من السائقات الهاربات ويطالبون بالحل

تذمر عدد من شبابٌ المنطقة من اصطدام السائقات بمركباتهم المركونة على قارعة الطرق، حيث يلذن بالفرار بعد أن يصطدمن بالمركبة دون انتظار ”نجم“ أو المرور أو حتى ترك أي ملاحظة أو تقديم اعتذار.
وأعرب أبو ميقات عن استيائه من بعض السيدات اللاتي يرتطمن بسيارات الآخرين دون أن يتوقفن لإنتظار المرور، وذلك لعدم وجود صاحب السيارة أو لأنه لم يرهن أحد.
وذكر الشاب م. الدجاني إنه استيقظ صباحا لينطلق إلى عمله إلا إنه تفاجئ بوجود خدوش على سيارته المركونة أمام منزله بحي العنود، مما جعله يبحث عن المتسبب عبر كاميرا المراقبة، فوجد سيارة تقودها إمرأة تسببت في خدشها بشكل واضح.
وقال: ”لم أتغاضى عن الموضوع لأنه لم يكن خدش بسيط، إلا إني لم أبلغ عنها حتى الآن تاركا لها مساحة من الوقت لعل ضميرها يؤنبها، فتعتذر على الأقل“، مضيفا: ”لست ضد قيادة المرأة، ولكن بات واضحا في هذه الآونة ازدياد خدوش السيارات دون معرفة المتسبب بعد قيادتها“.
ومن جهة أخرى، يرى أبو إيلاف إنه عند الاصطدام بسيارة ما مركونة دون معرفة مالكها فمن باب الذوق وبراءة الذمة ترك ملاحظة مدون فيها رقم للتواصل لأخذ إجراءات المرور في حال عدم التمكن من معرفة صاحبها أو عدم التمكن من انتظار ظهوره.
وقال: ”يغلب على السيدات شعور الخوف خاصة لمن لا تملك رخصة قيادة، فتلوذ بالفرار خوفا من عقوبة اصطدامها بالسيارة ولجهلها بالعقوبة المترتبة على فرارها“.
وروى الشاب عبدالعزيز بأنه ذات مرة كان ينتظر داخل سيارته وإذا به يرى امرأة تقود واصطدمت بسيارة مركونة بجانب أحد المنازل تسببت في خدشها إلا أنها اكملت طريقها دون أن تعير ذلك أي انتباه، مضيفًا: ”للأسف وقعت سيارتي اليوم ضحية لنفس الموقف، فأكاد أجزم أن من اصطدم بها هي فتاة ومن الصعب ايجادها إذا لم تتوفر كاميرا مراقبة رصدت الحدث“.
وحكى الشاب حسين التي حدثت له نفس الواقعة: ”عندي تأمين شامل واتصلت على نجم، وصلحت السيارة على حساب التأمين، لكني دفعت نسبة التحمل ألف ريال، وذلك لأن الطرف الثاني مجهول فتقع المسؤولية علي للأسف“.
وأضاف إبراهيم البوعينين: ”إذا كان الفاعل غير معروف والسيارة مؤمنة“ تأمين شامل ”تلقى المسئولية على“ طرف مجهول ”، وعلى صاحب المركبة دفع“ نسبة التحمل" الموجودة في بوليصة التأمين.
ولفت آخر إلى أنه توجه إلى أقرب مبنى فيه ”كاميرا مراقبة“ من موقع الحادثة، وطلب من المسؤول عرض الفيديو وأبلغ المرور بذلك، والذي بدوره أخذ حقه، فيما أعرب آخر قام بنفس الاستراتيجية إلا إن صاحب المبنى رفض أن يريه الفيديو إلا بعد تصريح من إدارة الشرطة.
الجدير بالذكر أن نظام المرور السعودي ينص على أنه في حال هروب السائق من حادث ولم يتم إبلاغ الجهة المختصة فإنه يُعرّض نفسه لغرامة 10 آلاف ريال أو السجن أو بهما معاً.