كاتب: تصنيف تناول الشاي والقهوة مخالفة مرورية ”تشدد مفرط“

دعا كاتب رأي الادارة العامة للمرور إلى مراجعة تصنيفها تناول المشروبات اثناء قيادة السيارة مخالفة مرورية معتبرا ذلك من ”التشدد المفرط اللامعقول ومن الصعب التقيد به“.
وعلل الكاتب زكي أبو السعود دعوته قائلا ان صيفنا حار جداً وجمعينا في حاجة خلال هذا الفصل الطويل لشرب الماء بكثرة وفي جميع الاوقات، مشيراً إلى حاجة بعض المرضى المستمرة لشرب الماء.
ومضى يقول أن من غير المعقول ان نطلب من كل سائق ان يتوقف كل مرة أراد فيها شرب الماء، وكذلك الحال بالنسبة للشاي والقهوة، أو غير ذلك من المشروبات الساخنة والمنبهه التي يحتاجها كثير من العاملين اثناء ذهابهم للعمل صباحاً أو اثناء القيادة لمسافات الطويلة.
وكان حساب الادارة العامة للمرور على ”تويتر“ أشار في وقت سابق إلى أن شرب الشاي أو الماء أثناء القيادة على الطرق يعد مخالفة مرورية.
وأجاب المرور على استفسار بهذا الشأن بالقول ”ان مرتكب المخالفة يعاقب، حسب ما جاء في جدول المخالفات رقم «3»، بمخالفة مرورية بمسمى «الانشغال بغير الطريق أثناء قيادة المركبة»“
وأكد الكاتب أبو السعود في مقالة نشرت في صحيفة جهينة الإخبارية بعنوان ”مخالفات مرورية“ على ان التشدد والمتابعة الدقيقة لرجال المرور للمخالفين والمهملين امر يعود بالفائدة للمجتمع ويحمي أفراده من المخاطر التي يرتكبها هؤلاء بحق انفسهم وبحق غيرهم.
وقال انا من المؤيدين للصرامة والتشدد في نظام المرور تحديداً وفي تطبيقاته وتوسيع مجالاته ليشمل السائقين والمشاة والمركبات بجميع أنواعها".
واستدرك قائلا ولكني لا أرى ذلك صالحاً في كافة القوانين والأنظمة.
وشدد على أن التقليل من هامش الحرية لافراد المجتمع في تدبير امورهم الحياتية، لا يعد طريقة ناجعة لخلق مجتمع حداثي البنية والتوجه، وواثقاً من نفسه في التكيف مع التغيرات والتحولات المتزامنة والمتراكمة في المسار التاريخي للمجتمعات البشرية.
ورأى إن نجاح انظمة المرور في الحفاظ على الأرواح والممتلكات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى التزام كافة افراد المجتمع بنص وروح النظام واحترامهم له.
ومضى يقول أن هذا الالتزام لا يولد وينمو فقط من صرامة القانون نفسه، وإنما بمدى انتشار الثقافة والأخلاق المرورية حول أهمية ومنافع التقيد والالتزام بكل تفاصيل النظام ومواده، والتي تجعلهم في قناعة تامة بأهمية احترام كل ما ينص ويدعو له القانون.