”الناصفة في القطيف“.. بين فرحة الصغار وغلاء الأسعار

اقتربت ليلة النصف من شعبان التي يحتفل فيها في المنطقة الشرقية ودول الخليج العربي بمولد الإمام المهدي ، ويوزع فيها الحلويات في منظر اشبه ب ”الكرنفال الشعبي“.
ويستعد الناس للاحتفال بشراء الملابس الشعبية والسترات ويفضلن تفصيلها يدويًا على أيدي التاجرات.
وشكت عدد من السيدات في مدينة القطيف ارتفاع اسعار تفصيل الملابس الشعبية للأطفال، مبديات انزعاجهن من استغلال ليلة الناصفة لأجل التجارة بأسعار مبالغ فيها.
وقالت منار المرهون أنها تواصلت مع تاجرة في حساب ”الانستغرام“ لتفصيل ملابس ابنتها ”جلابية“ وتتفاجأ بعد الاتفاق إن سعرها يفوق ال400 مع الاكسسوارات، واضطرت الغاء الطلب والشراء من المجمع ملابس وصفتها ب ”الناعمة“.
واستنكرت جمانة المشقاب ارتفاع أسعار التاجرات ب ”ليلة واحدة هذا استغلال“، وقالت إنه يجب محاسبة جميع التاجرات اللواتي يستغلن المناسبات بأسعار مبالغ فيها ووضع رقابة عليهم وهذه مناسبات أهل البيت ”“ ”بدل مايراعوا يبالغوا“.
ومن جانب آخر ارجحت ”زهراء مؤيد. خ“ وهي إحدى التاجرات إن الأسعار لا تتغير الا مع ارتفاع اسعار المواد والمجهود التي تبذله، وبأن تصميم ”الجلابيات“ مكلف جدًا ويتسبب مجهود في الصناعة حيث تحتوي زكرشات وتطريز.
وتابعت إنه من الطبيعي أن تكون أسعارها مرتفعه و”الا مايريد لايشتري“، وإن من تريد ملابس مميزة لن تبالي بل ستدفع الغالي لاجل ابنائها.
وتحتفل أهالي المنطقة الشرقية ودول الخليج العربي ب ”الناصفة“ ليلة النصف من شعبان، ويرتدي الأطفال الملابس التراثية حيث تلبس الفتيات ”الجلابيات“ و”البخنق“ والأولاد يرتدون الثياب والغترة
ويرددون الأهازيج ”حلا وعاد“ و”ناصفة حلاوة“ ويطرقون أبواب البيوت ليحصلون على الحلويات والفول السوداني ”السبال“.