عَمَالة في مقابر.. وموقف من سلوك القطيع اللا مبالي

تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الاخبارية“ يوم الأربعاء جملة من الموضوعات المتنوعة، منها انتقاد لأوضاع السكن المخصص للعمالة الوافدة، التي تحولت إلى بيئة للمرض، وإشادة بالإجراءات الرسمية الحازمة بمواجهة جائحة كورونا دون التعويل على الاستجابة الطوعية من الناس، ونقد لحالة الانشغال بمتابعة البرامج التلفزيونية في شهر رمضان المبارك. فيما يلي خلاصاتها:
وكتبت ليلى الزاهر في صحيفة جهينة الاخبارية منتقدة أوضاع السكن المخصص للعمالة الوافدة، وقالت: إخوان لنا في الإنسانية أظهر كورونا القسوة في التعامل معهم وقبرهم في مساكن رديئة وبيئة غير صالحة للعيش الآدمي.. إن للعمالة حقوق أغفلناها، وأقمنا عليها مأتما وعويلا وسلبناهم حق إرشادهم وإسداء النصح لهم منذ دخولهم نطاق العمل معنا. أما الآن فقد شكّلوا لنا جسر موتٍ نتوجّس منه الخوف، وبتنا نخشى الاقتراب من مساكنهم الموبوءة.
وتضيف الكاتبة الزاهر في مقالة بعنوان ”عَمَالة يعيشون في مقابر!“: هؤلاء العمالة لو تمّ تأمين السكن المناسب لهم لما آل حالهم لهذا الوضع نسأل الله لهم الشفاء وحُسن الحال.. أظهر كورونا أوراقًا مخفيّة وأهمها تلك التي تنصُّ على اتباع لائحة اشتراطات سكن العمَالة المعتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وفي ضوء ذلك لابد من تحسين أماكن إقامتهم تحسّبا لأي طارئ.
وكتب حسين أحمد بزبوز في صحيفة جهينة الاخبارية متناولا الإجراءات الرسمية الحازمة بمواجهة جائحة كورونا، والتي لولاها لما استجاب الناس للالتزام بالاحترازات الصحية، وقال: الكل يدرك اليوم، بما لا يدع مجالاً للشك، حكمة ونجاح الحكومة في قيادة الأزمة. في حين كان الكثيرون في البدايات على الأغلب، مصدومون ومتفاجئون من حادثة كحادثة تطويق مدينة القطيف، مع أولى بوادر انتشار الوباء فيها. والكل اليوم بلا شك، ممتن لهذا الوطن ولقيادته وخبرائه.
ويضيف الكاتب في مقالة بعنوان ”جائحة كورونا والامتنان للوطن“: أكاد أجزم، بل إنني أجزم واثقاً، أننا لو لا تدخل حكومة المملكة السريع والحازم والحكيم، لبقينا رهن سلوك القطيع اللا مبالي. يا ترى، من كان منا، سيغلق المساجد، ويهجر صلاة الجماعة؟! وهو يرى أن التضرع هو الدواء؟!، ومن كان سيهجر العمرة، وزيارة الأماكن المقدسة، في داخل الوطن وخارجه؟! وهو يرى أننا بحاجة لهذا السلوك الديني في الأزمات، أكثر من حاجتنا له في أوقات الرخاء؟!
وكتب أمير الصالح في جهينة الاخبارية منتقدا تجاهل الكفاءات الكبيرة في المجتمع، وقال: نعيش في مجتمع متعدد الاتجاهات والاقطاب والمصالح والنوايا، وهذا يستدعي منا أن نكون مستقلين فكريا لاستمطار الخير بيننا قبل أفول أهله. مبدئيا كل انسان نتوسم فيه خيرا ومن الذكاء العاطفي والاجتماعي والرياضي احتضانه واستمطار الخير منه قبل ان يرحل من بيننا، ومن الجميل أن نكوّن بيئات حاضنة لا طاردة فالجميع بحاجة إلى طاقة أعضاء المجتمع.
ويخلص الصالح في مقالة بعنوان ”الغائب الحاضر“، إلى القول: تطرق مسامعنا بين الحين والحين: أنت الغائب الحاضر. ونعلم حينها أن القائل يقصد تبجيل لمن غاب عنا جسدا ومازال حاضرا فكرا أو قدوة أو أثرا. احرص أن يقال في حقك ”الغائب الحاضر“ وليس ”الحاضر الغائب“.
وكتب عبد الرزاق الكوي في صحيفة جهينة الاخبارية منتقدا الانشغال بمتابعة البرامج التلفزيونية في شهر رمضان المبارك، وقال: الساعات الطويلة أمام التلفاز أو استخدام الوسائل الحديثة لا تهذب نفس ولا تطهر روح ولا تخلق مجتمع فاضل، شهر رمضان فرصة عظيمة من عمر الإنسان من أجل ترقية النفس، والتقرب لله تعالى، بعد عام وشهور من الانشغال بهموم الدنيا والارتباطات الشخصية.
ويقول الكاتب في مقالة بعنون ”برامجنا الرمضانية“: لا أحد يتصور أن معدّي هذه المسلسلات والبرامج هدفهم إنساني بحت فالدراسات والواقع والمتابع يتضح مدى تأثير الدراما في تغيير كثير من القناعات وتبديل الأفكار، فيمكن بأسلوب شيطاني أن تحبب السفور وتدعو بطرق وأساليب للانحلال الأخلاقي.