هكذا أحتفل أهالي القطيف ب «ناصفة رمضان» في زمن كورونا

تلألأت منازل القطيف بالإنارات من بعد وجبة الإفطار مساء الليلة، والتي تُصادف ليلة ”الناصفة“ من شهر رمضان المبارك.
وشارك العشرات صور أطفالهم وتوزيعاتهم على أفراد الأسرة في ذكرى ميلاد الإمام الحسن بن علي في ظرف استثنائي بعد أزمة كورونا التي تجتاج العالم.
والتزم الأهالي بالإجراءات الاحترازية التي فرصتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وامتنعوا عن الاحتفاء خارج المنازل بخلاف العادة الدارجة.
ويعد خروج الأطفال إلى الشوارع والمرور بمنازل الجيران لأخذ الحلوى والهدايا في أجواء فرائحية من أبرز مظاهر احتفالات الناصفة وهو الأمر الذي غاب عن المشهد هذا العام.
وعبر الأهالي عن فرحتهم بنشر القصائد والتبريكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والفيديوهات التوعوية لضرورة البقاء في المنازل والتهنئة ب ”الناصفة“ عن بُعد.
واعتاد أهالي القطيف والأحساء ليلة الخامس عشر من شهر رمضان إحياء مولد كريم أهل البيت وإقامة الاحتفالات بشكل فلكلور شعبي يسمى ”ليلة النصف“ تخرج فيه الأطفال للمنازل لجمع الحلويات.
وخلت المساجد الحسينيات المغلقة من تواجد الأهالي والتي اعتادت على أن تمتلا سنويا بالمئات منهم من أجل حضور الاحتفالات والاعمال العبادية التي يقوم بها رجال الدين والشعراء.
واكتفى الأطفال بلبس الملابس الشعبية ومشاهدة البرامج والاحتفالات في شاشة التلفاز، وأتيحت للأم تصوير العديد من الصور لأطفالها لنشرها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وهم ينشدون داخل منازلهم.