الكتاب وحب الجنس الآخر.. وكورونا ينتشر عبر الكلام

تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الإخبارية“ يوم الثلاثاء جملة من الموضوعات المتنوعة، منها مقالة تناولت ثبوت انتقال فيروس كورونا عبر الكلام، ووباء المعلومات المضللة بشأن كوفيد -19، وعن العلاقة بين حب الكتب والجنس الآخر، فيما يلي خلاصاتها:
كتب أستاذ اللسانيات الدكتور أحمد فتح الله في صحيفة جهينة الإخبارية حول انتقال فيروس ”كوفيد - 19“ ينتشر عبر الكلام، وقال: الأهم عندي، في مسألة ”البعد اللغوي“ في أزمة كورونا، هنا من منظور الصوتيات الفيزيائية، أن دراسات نشرت مؤخرًا تشير إلى أن الميكروبات الصغيرة الناتجة عن الكلام يمكن أن تظل معلقة في الهواء في مكان مغلق لأكثر من عشر دقائق، ما يؤكد دورها المحتمل في نشر ”كوفيد - 19“.
ويخلص فتح الله إلى القول: هذا ما أكدته دراسة علمية رصينة نشرت في تقريرات ”الأكاديمية الوطنية للعلوم“.. هذه الدراسة التي تبين العلاقة بين علم اللغة «اللسانيات» والعلوم الأخرى، كالفيزياء، مثلًا، تشير إلى أنه إذا كان من الممكن تأكيد انتقال العدوى لـ COVID - 19 ومستواها من خلال الكلام، فهذا يمكن أن يعطي دعمًا علميًّا موثقًا للتوصية الوقائية في العديد من الدول لارتداء قناع الوجه «face Mask»، وربما تساعد في فهم وتفسير الانتشار السريع لهذا لفيروس.
وكتب الدكتور صلاح بوحليقة في صحيفة جهينة الإخبارية حول تفشي المعلومات المُضلِلة حول وباء كورنا، وقال: أَحدَثَ تفشي وباء كورونا «COVID-19» بداية شهر ديسمبر الماضي إلى يومنا هذا انفجاراً من المعلومات المُضلِلة حول هذا الوباء وطُرق علاجه.. الكل أدلى بدلوه، رجال دين من أكثر من ديانة، بعضٌ نصح باستخدام تُراب دُور العبادة كعلاج/وقاية، كما شَجَّعَ وسَوَّقَ بشدة عدد لا محدود من ممارسي الطب البديل استخدام منتجاتهم.
ويضيف الدكتور بوحليقة في مقالة بعنوان ”وباء المعلومات في زمن كورونا“: فاقَمَتْ منصات التواصل الاجتماعي في نشر هذه الرسائل والمعلومات المغلوطة المُضلِلة. ولحل هذه المشكلة الشائكة وغير السهلة، يقول أحد المختصين: إنّ ”الطريقة المُثلى لمحاربة المعلومات الزائفة هو إغراق المجتمع بمعلومات صحيحة سهلة الفهم وجاذبة، وسهلة المشاركة عبر الأجهزة الذكية“. نَأْمَل أن يكون جزء من تركة هذه الأزمة العالمية هو الاعتراف أن التسامح مع العلم الزائف قد يؤدي لضرر حقيقي وباهظ.
وكتب يوسف أحمد الحسن في صحيفة جهينة الإخبارية عن اكتساب اللياقة في القراءة، وقال: يجب أن نرتاح للكتاب من النظرة الأولى، فليس حب الجنس الآخر وحده يمكن أن يكون من النظرة الأولى بل حتى حب الكتب «سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ لي - - مِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ.. وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِها - - أَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ». ويتحقق هذا الحب عبر الارتياح لعنوان الكتاب ومؤلفه وحتى غلافه.
ويضيف الحسن في مقالة بعنوان ”لياقة القراءة“: لا نفوت القول بأن التنقل في القراءة بين موضوع وآخر لا علاقة بينهما هو أمر عادي فهو أولا يضيف إلى الحصيلة اللغوية للقارئ كما يضيف إلى معلوماته ويمنحه درجة أعلى في مستوى لياقة القراءة كما هي اللياقة البدنية.. فحالما تتحقق لياقة القراءة يأتي دور التخصص ولو في عنوان عريض جدا في البداية قبل أن نتخصص إن وجدنا ذلك ضروريا.