القطيف.. لاعب دولي ذهب لشراء الحليب وعاد بكورونا

دون سابق إنذار وجد لاعب معتزل نفسه طريح الفراش بالمستشفى مصابا بفيروس كورونا بعد رحلة تسوق قصيرة إلى محل تموينات قريب من منزله.
لاعب كرة اليد بنادي مضر المعتزل رائد الحليلي يروي لجهينة الإخبارية رحلته مع الإصابة بفيروس كورونا إلى أن تعافى تماما.
ويقول الحليلي ”دون سابق إنذار وجدت نفسي في الخامس من شهر رمضان مصابا بفيروس كورونا علما بأني لم أخالط مصابا أو مسافرا لكنه انتقل لي من خلال التسوق عندما ذهبت لشراء الحليب“.
ويضيف إنه من الملتزمين بالبقاء بالمنزل سيّما مع وجود طفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة لديه يخشى عليهم من الإصابة بالفايروس.
وتابع أنه اعتاد الذهاب للتسوق بالدراجة الهوائية ويخرج من منزله متحرزا بالكمامات والقفازات ويلتزم بالتباعد الجسدي.
ويذكر الحليلي أنه في أحد الأيام لم يلبس القفازات كعادته وذهب لشراء الحليب والخبز ورجع للمنزل خلال يوم حار وبدون شعور منه مسح العرق عن وجهه مستخدما يده فانتقل له الفايروس.
ويكمل أنه في اليوم التالي صباحا تفاجئ باتصال من وزارة الصحة أفاد باختيار اسمه عشوائيا لاجراء فحص كورونا.
وتابع قمت باجراء الفحص في مركز صحي دارين بمحافظة القطيف وعزل نفسه في غرفة مستقلة بعيدا عن زوجته وأبنائه لحين ظهور النتيجة خوفا عليهم من الاصابة.
ويأخذ نفسا عميقا وهو يقول عند ظهور النتيجة ايجابية كانت صدمة بالنسبة "فلم أفكر حينها بشيء عدا أطفالي الذين لديهم نقص المناعة نتيجة اصابتهم بمرض «الهيموفيليا».
وبتنهد يضيف " كنت اقول لزوجتي إني سأخسرهم بسببي فطلبت منها اجراء الفحص لها ولهم في المركز وكنت معهم على تواصل باستمرار من خلال الهاتف المحمول و- الحمد لله - ظهرت نتيجتهم سلبية.
ويواصل ”كانت فرحتي لا توصف عندما علمت أن أفراد عائلتي بخير، تحسنت نفسيتي بسماع الأخبار عن أبنائي، ولا انسى ان بعض الأصدقاء يتواصلون معي يوميا للاطمئنان على صحتي وصحة اأاولاد كانت بما فيهم جمعية الهيموفيليا متواصله معي باستمرار“.
وأكمل أنه عند تعافيه رفض مغادرة الفندق الذي حجر فيه من قبل وزارة الصحة لحين ظهور نتيجة المسحة الثانية وتأكده من خلوه من الفايروس.
وقال أنا اليوم أعيش حياة طبيعية ولا أخرج من المنزل إلا عند الضرورة القصوى على الرغم من فتح الحجر للجميع.
ودعا الجميع الأخذ بالحيطة والحذر ”فما ذنب الأطفال وكبار السن والملتزمين بالبقاء في منازلهم، فقي يصيب شخص واحد مستهتر عائلة كاملة، فالحذر ثم الحذر ثم الحذر تعش سالما“.
الجدير بالذكر أن رائد الحليلي هو أحد لاعبي نادي مضر لكرة اليد السابقين، اعتزل اللعب مبكرا بسبب أصابة في الركبة «غضروف ورباط» إلا إن ابتعاده عن اللعب والملعب لم يمنعه من مواصلة شغفه وحبه لكرة اليد بل زاده إصرار في مواصلة ومتابعة اللعبة.
وأصبح محللا رياضيا لفريق فاردار المقدوني وأيضا منسق لجلب لاعبين للفرق السعودية والخليجية من الدول العربية والأوربية في لعبة كرة اليد.