القطيف.. ”كورونا“ يصيب الزميلة انتصار آل تريك وزوجها
- وتقول أولى العلامات كانت غياب حاسة الشم والغثيان.
- وتقول احذروا الطلبات الخارجية الواردة لمنازلكم.
تفاجأت الزميلة الصحفية إنتصار آل تريك بفقدان حاسة الشم حينما كانت تهم بوضع عطرها المعروف برائحته القوية، اتبعها فقدان حاسة التذوق لتكتشف بعد ذلك أنها أصيبت ب ”كورونا" على غرار زوجها الذي أصيب قبلها بيومين.
وعلى الرغم من التزام آل تريك للمنزل منذ انتشار جائحة كورونا وفرض حظر التجول، واتخاذها نظامًا صحيا مُشَدَّدًا وممارسة التمارين الرياضية خلال الأشهر الثلاثة الماضية لكنها كانت على موعد مع كوفيد 19”.
آل تريك الصحفية ب ”جهينة الإخبارية“، ارتأت منذ إصابتها بالفيروس إلتزام العزل المنزلي وعدم الخروج لتغطية الجولات الميدانية والتزمت بالعمل من المنزل، مكتفية بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن قصة إصابتها تقول إلى الآن لم أعرف سبب إصابتي الفعلية هل هي عدوى نتيجة مخالطة حالة مؤكدة، أو بسبب طلبات التوصيل التي استلمها، مضيفة القول ”أيا كان السبب فالنتيجة واحدة.. إيجابي“.
وتضيف تواصلت مع وزارة الصحة للإستفسار عن حالتي قبل عمل المسحة وكانت شكوكي أن الأعراض في الجهاز الهضمي فقط حتى أن موظف الصحة كان يعتقد بأنني قد أكون مصابة بالقولون؟!
وتتابع الزميلة آل تريك التي عُرفت بتقاريرها الخبرية واسعة الانتشار قائلة: قبل أسبوع وبعد فقدان حاسة الشم والتذوق، عملت مسحة في مركز دارين لفحص فايروس كورونا وكانت النتيجة إيجابية.
تصمت قليلا وتضيف لم أخف أو أحزن فهذا قضاء وقدر أن أصاب وأن أعيش تجربة الإصابة به.
وعن الأعراض التي انتابتها تقول عانيت من غثيان وألم شديد في البطن، وشعرت بأن جسمًا غريبا في بطني لا يهدأ إلا بعد تناول المسكن أو شرب ماء الزعتر.
وتكمل قصتها بقولها كانت مخاوفي أن تتحول الأعراض للجهاز التنفسي حيث زارتني الكحة لفترة بسيطة ولم تستمر، وعالجتها بشرب الزنجبيل مع الكركم والعسل والليمون.
وعن تعاملها مع الفايروس، قالت تعاملت معه كأنه شخص أتكلم معه وأتناقش معه عند ظهور أي عارض، أصبحت أضحك مع عائلتي على التطورات، عندما أشم روائح غريبة أو عندما لا أشعر بالطعم، ولكني أحاول أن أقضي وقتي بمشاهدة التلفاز في العزل المنزلي لكي أنسى الألم.
آل تريك التي بدأت تتعافى من آثار الفيروس وجهت نصيحة لأفراد المجتمع بقولها ”ليس تخويفًا ولا ترهيبًا ولكن الالتزام واجب من أجل عدم زيادة عدد المصابين“. مشددة على الحذر من الطلبات الخارجية وضرورة تعقيمها.
من جانب آخر، يقول زوجها عبد العزيز المرهون الذي بدأت عليه الأعراض قبل زوجته ”لم أكن أعلم أن طلب أشياء بسيطة من البقالة ستزورنا معها عدوى فايروس كورونا المستجد على الرغم من أننا نعقم دائمًا كل ما نطلبه“
ويضيف المرهون الذي يعمل مدرسا بإحدى المدارس الحكومية: شعرت بتوعك بسيط جِدًّا مع إرهاق واحتقان في الأنف في بادئ الأمر فقمت بحجز موعد لفحص فإيروس كورونا للإطمئنان.
ويتابع الحديث لم تكن لدي الهواجس بأني مصاب ولكن من باب الحذر عزلت نفسي عن عائلتي في المجلس وكانت زوجتي تحضر لي وجبات الطعام في أوعيه بلاستيكية وتتخلص منها فورا، وتعقم المنزل باستمرار.
ويضيف المرهون وهو أب لأربعة أطفال بعد عمل المسحة اتصلت بي وزارة الصحة وأخبرتني بأن النتيجة إيجابية، مشيدا بالاهتمام الكبير من قبل موظفي الوزارة وسؤالهم عن الوضع الصحي لي ولعائلتي وتقديمه النصائح لنا بكل اهتمام.
