ماذا قالوا عن طبيب الأطفال الذي راح ضحية كورونا

انهى فايروس كورونا حياة طبيب أعصاب الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء الدكتور أحمد البوعلي.
وتعتبر هذه الحالة الأولى لوفاة طبيب في محافظة الأحساء منذ بداية جائحة كورونا.
وبحسب مصادر واجه البوعلي الذي تزوج منذ 6 أشهر من أعراض فايروس كورونا منذ 16 يوما، ودخل المستشفى إثر إصابته بارتفاع في الحرارة وضيق في التنفس ونقل للعناية المركزة حيث احتاج إلى جهاز تنفس خارجي يعمل كبديل للرئة إلى أن توفاه الله.
ونعى عدد من زملاء البوعلي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر رحيله مشيدين بأخلاقه العالية وانقاذه حياة المئات من الأطفال الذي تلقوا العلاج على يديه.
واشاروا إلى ما أمتاز به الطبيب الراحل الحاصل على البورد السعودي والبورد الأردني في طب الأطفال الذي عرف بطريقته في رسم الهدوء والسكينة على الأطفال وأسرهم.
وقال استشاري الطب الوقائي علي الحداد "رحم الله الأخ والزميل الدكتور أحمد البوعلي أخصائي طب أعصاب الأطفال في الأحساء الذي سقط شهيدا وأحد ضحايا كورونا بعد مشاركته في الصفوف الأمامية رحمه الله، مضيفاً؛ عرفته مبتسماً هادئاً دمث الخلق وحديث عهد بالزواج.
ووصف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة حيدر الموسى زميله الراحل بقوله ”كنت مثالاً للطبيب النصوح والزميل الخلوق والصاحب البشوش.. أُعجب بك كل من عرفك وأحبك وكل من خالطك وقدرك كل من سمع بك“.
وقال طبيب الأطفال مرتضى عبد ”كان الراحل لي ولبقية الزملاء المقيمين والامتياز“ منارة لنا نهتدي بها"، ليس في أوقات الدوام فقط، تنهال اسئلتنا عليه من قبل الإجتماع الصباحي إلى آخر دقائق الدوام.
وتابع قائلا بأن البوعلي كان يجيب بسعة صدر ويشرح ويعلم ويسرد، لم تكن تنتهي منارته العلمية بنهاية الدوام الرسمي، لا تكاد تمر علينا حالة في تخصصه إلا اتصلنا عليه خلال المناوبات مهما كان الوقت متاخر في الليل.
وأضاف بأن الطبيب الذي كان معروفا بحرصه على الصلاة كان طبيباً ماهرا ومتفاني، ويبادر لرؤية مرضاه من الطوارئ ولا تنفك متابعته لهم إلى خروجهم بالسلامة.
وسجلت المملكة عددا من الوفيات وسط الكادر الصحي متأثرين بفيروس كورونا.
وراح ضحية الفيروس طبيب سوداني في مدينة الرياض وآخر باكستاني في مكة المكرمة وطبيب سوري بالمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى طبيب أردني في الظهران.