مختص.. هذه أسباب ”أزمة منتصف العمر“ عند المرأة والرجل

ذكر المختص النفسي سلمان الحبيب أنه يغلب على من تجاوز الـ 35 سنة من عمره المرور بأزمة منتصف العمر، والتي يشعر فيها بالإحباط وعدم الاستمتاع بالحياة.
وبين عبر حسابه في «الانستجرام» أن هؤلاء غالبا ما ينظرون إلى قرب انتهاء الحياة ويرددون عبارة «راحت علينا».
وأشار إلى أن أزمة منتصف العمر تكون بين 35 سنة إلى 50 سنة، وتحدث نتيجة أسباب كثيرة ومنها زيادة الأعباء على الرجل والمرأة كتربية أبناء كثر، وربما تمتد إلى رعاية الأحفاد كذلك.
وقال: ”في مجتمعاتنا العربية الآباء يحملون عبئا كبيرا في تربية ورعاية الأبناء وتعليمهم وتهيئة مستقبلهم للعمل والزواج“.
ولفت إلى أنه علاوة على تلك الأعباء، تظهر المشكلات الصحية والأمراض كالسكري وهشاشة العظام، وكذلك تقل الثقة بالنفس خاصة عند المرأة نتيجة ظهور علامات التقدم في العمر كبدء غياب نضارة البشرة وظهور التجاعيد.
ويرى إن انشغال الإنسان في ”المبالغة بتقديم التضحيات“ من وقته وجهده سواء في العمل أو غيره، سيشعره في عمر الأربعين بانقطاع نفسه وتعبه وأنه غير قادر على بذل المزيد من العطاء.
ويضيف أن ذلك يتسبب بمزيد من الضغوطات النفسية أيضاً ويشعره وأن ”سنواته مضت وراحت عليه من غير إشباع ولا تحقيق للذات، أو تكوين صداقات“
وبين إن هذه الفترة العمرية تشعر صاحبها بالفراغ العاطفي والرغبة بالتغيير، فانشغال الزوجة عن زوجها يشعره بالتهميش والضيق.
وأكدّ أن تفهم الصراع لهذه الأزمة هو جزء من حل المشكلة.
ونوّه إلى أهمية تخفيف الأعباء في هذه الفترة الزمنية ”لا تُحمّلوا أنفسكم أعباء أكثر، فخير الأمور الوسط“.
وقال: ”يجب الاهتمام بالصحة وعدم التهاون في الأمور الوقائية، فعلى سبيل المثال إذا كان لديك استعداد للإصابة بالسكري فتجنب السكريات حتى لاتقع في مشكلات صحية لاحقاً“.
ونصح الأزواج بتخصيص وقت لبعضهما البعض وإشباع حاجاتهما.
ودعا إلى تقبل ظهور الشيب والتجاعيد وعدم العيش بندب الحظ ”فهذه مرحلة طبيعية جدا تمر على كل إنسان“.