مدرب يحذر: الضغوط النفسية ”نيران“ حارقة للإنسان
حذر مدرب في تطوير الذات من الضغوط النفسية التي تكون كالنيران الفتاكة التي تحرق الإنسان، مشددا على ضرورة التعرف على الطريقة الصحيحة لكيفية التعامل مع الضغوطات.
وعرّف المدرب المعتمد في تطوير الذات سليمان آل عباس الضغوطات على أنها مجموعة من المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى تغيرات سلبية، ويمكن تشخيصها بوجود مجموعة من الأعراض"، مطالبا بعدم القلق السلبي المدمر للحياة.
وقال إن التوتر والخوف والقلق والفزع نيران فتاكة تحرق الإنسان فلا تدع لها فرصة لتسيطر عليك.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها يوم الاربعاء على الجمهور عبر استضافة له في حساب اللجنة الصحية بخيرية تاروت عبر منصة ”الانستقرام“.
واوضح آل عباس أعراض الضغوطات كالتوتر والخوف، القلق والحزن وسرعة الغضب وانعدام الحافز والتردد والحيرة وكثرة النسيان وفقدان التركيز وكثرة الأخطاء، مؤكدا انها تُعد من بديهيات الواقع الحياتي الذي يعيشه الإنسان خصوصا الإنسان العامل والذي يحمل حس المسؤولية.
وقال آل عباس بعد سيطرة جائحة كورونا على كثير من مفاصل الحياة تعدى أثرها السلبي من درجة التوتر والخوف الطبيعين إلى القلق والفزع على الكثير من الناس.
وأكد على ضرورة التعرف على الطريقة الصحيحة لكيفية التعامل مع هذه الضغوطات لتجنب تكوين تأثيرات سلبية على الصحة العامة للإنسان وحدوث حالة من الارتباك وعدم الاتزان مما يجعله عرضة للخطأ والخطر الذي يمكن أن يكون سبباً في فقدان حياته.
وأوضح مخاطر الضغوطات على الإنسان التي تحدث بأشكال وفترات متعددة متمثلة في الجانب النفسي والادراكي والفسيولوجي وجهاز الدورة الدموية والجهاز الهضمي والجهاز المناعي للانسان مضافاً إلى التأثيرات السلوكية كسرعة الغضب والأفعال وكذلك العدوانية والعنف.
وأكد على أهمية القلق الإيجابي الذي يعتبر آلية مهمة جداً تساعد الإنسان على حماية نفسه من الخطر وتدفعه لأخذ الحيطة والحذر في التعامل في حالات الخوف ويعبر عنه بالقلق الإيجابي.
وأضاف، نقول نعم لهذا النوع من القلق، فوجوده يعطي الإنسان الإحساس بالمسؤولية والتفكير السليم في كيفية التعامل مع وجود جائحة كورونا من أخذ الاحترازات والعمل بتعليمات المختصين وتطبيق إجراءات وزارة الصحة للحد من انتشار هذا الوباء.
وأشار إلى ضرورة أن يكون للإنسان إرادة ورغبة ليجد طريقاً للتخلص من هذه الضغوطات ليعيش حياته الطبيعية.
وقدم آل عباس خمس نصائح ”كبسولات“ للتغلب على الضغوطات الحياتية، بعد التوكل والثقة بالله وهي جعل الضغوطات جزءاً من الحياة والتعامل معها بإيجابية، والرقابة الذاتية لإعادة التفكير والتقييم للحصول على التوازن المطلوب في الحياة، والوعي الذاتي باللحظة الراهنة ليتم التعامل معها بطريقة صحيحة، وتنمية مهارة الاسترخاء، والثقة بالذات في التغلب على الضغوطات.













