2000 مركب تبحر بنصف طاقتها في موسم الروبيان غدا
تبحر غدًا السبت، أكثر من 2000 مركب، بنصف طاقتها التشغيلية، في أول أيام موسم الروبيان، والذي يمتد حتى نهاية يناير من العام المقبل.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن عدد المراكب المرخصة للموسم الجاري بلغ 573 «لنشًا» بفارق حوالي 150 عن الموسم الماضي، فيما بلغ عدد الطرادات 1477.
وأشار إلى إمكانية ممارسة الطرادات الصيد دون الحصول على ترخيص؛ كونها لا تستخدم المعدات الثقيلة كشباك الجر والأوناش.
ولفت ألى أن المراكب خلال هذا الموسم سوف تعمل بنصف طاقتها التشغيلية، نظرًا لنقص العمالة، التي لم تتمكن من العودة، بسب إجراءات «كورونا». بحسب صحيفة اليوم.
وأضاف: إن الموسم الحالي فرصة مناسبة لالتفات الشباب السعودي إلى هذا النشاط وما يدرّه من عوائد اقتصادية على العاملين.
وأكد أن الوزارة تشجع الصيادين على العمل الجماعي بالسماح للصيادين السعوديين بالتنقل بين قوارب الصيد لتستمر سلاسل الإمداد دون انقطاع وتوفير المنتجات البحرية.
وبيّن «المطيري» أن الموسم الذي يمتد من شهر أغسطس حتى نهاية يناير من العام القادم، يمثل فرصة ذهبية لكثير من الصيادين، نظرًا لقيمة الروبيان الاقتصادية.
وأشار إلى أن الطلب المرتفع عليه يسهل عملية التسويق.
ودعا الصيادين إلى الالتزام بالتاريخ المحدد للصيد، والتقيد باللائحة التنفيذية، للمحافظة على استدامة هذه الثروة الوطنية والمورد الاقتصادي المهم، وتجنبًا للوقوع في الممارسات الخاطئة التي تصل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال.
من جهته، ذكر كبير الصيادين محمد المرخان أن جزءًا كبيرًا من المراكب لن تعمل بكامل طاقتها خلال موسم الروبيان الحالي، نظرًا لعدم عودة 60 % من الصيادين، بسبب الجائحة.
وأشار إلى أن عدد مراكب الصيد في مرفأ دارين على سبيل المثال يتجاوز ال150، فيما يصل عدد الطرادات إلى 80، وطالب بتفعيل نظام إعارة الصيادين لحل 15 % من أزمة توقف المراكب.
وأشار إلى أن هذا النظام قائم بالفعل إلا أن تطبيقه محدود بسبب بعض المخالفات.
بدوره، قال الصياد عيسى الصويتي: إن المخاوف من ارتفاع أسعار الروبيان خلال الموسم القادم مبررة، مشيرًا إلى أن نحو 50 % من الصيادين غير قادرين على العودة إلى المملكة، نظرًا لاستمرار إيقاف الرحلات الدولية.
وبيّن أن قسمًا من الصيادين يفضل العودة إلى بلاده بعد انتهاء موسم الروبيان «فبراير» والعودة مجددًا قبل الموسم «يوليو»، بيد أن الإجراءات الاحترازية حالت دون قدرة الكثير من الصيادين على العودة مجددًا.
وأوضح الصياد حسين البقال أن قلة عدد مراكب صيد الروبيان خلال الموسم الحالي ستنعكس إيجابيًا عليها، نظرًا لوفرة الصيد جراء محدودية المراكب.
ورفض في الوقت نفسه التكهن بالمستويات السعرية قائلًا: «الأسعار علمها عند الله».
وأضاف: إن جزءًا من العمالة يفضلون قضاء الإجازة بعد انتهاء موسم الروبيان والعودة بعد شهرين أو ثلاثة، فيما يفضل آخرون العودة للمملكة قبل انطلاقة الموسم بأسبوعين.













