القطيف.. ”حي الزريب“ من حظائر الخيول إلى منازل التجار
- تميّز منازله بفن معماري استخدمت فيه مواد محلية.
- من أشهر معالمه حسينية الخنيزي والصاباط الظلمي وعين امغيبوه.
- ضم بين سكانه كبار تجار اللؤلؤ اضافة للحرفيين.
”حي الزريب“.. حي يقع في قلب مدينة القطيف أخذ اسمه من حظائر الخيول التي كان يستخدمها المعسكر في حصن قلعة القطيف في القرن السادس عشر للميلاد ابان العهد العثماني.
ويقول باحثون إن الحي يقع في الركن الشمالي الغربي ضمن سور القلعة بالقطيف وهو أحد الأحياء التاريخية الأوائل في المنطقة.
فيما يرى آخرون انه ليس حياً بل هو حارة ”فريق من فرقان القلعة“.
ويحده من الجنوب دروازة باب الشمال، التي تفصله بضعة أمتار عن مسجد المسألة الموجود حاليا.
ويعد هذا الحي ثاني الأحياء بعد الخان إذ أن اسمه اشتق من الزرائب التي كانت لخيول وحيوانات السكان.
ويعود تاريخه لأكثر من سبعة قرون وبعدها بدأ ينزح إليه الأهالي كسكن.
وتحديد عمر القلعه السكني «كسكن يحدد بعد تواجد الأتراك بعد القرن السادس عشر حيث بدأ في التحول من مخازن وسكن عسكري الى حي مدني».
ومن أشهر معالم حي الزريب حاليا هي حسينية الخنيزي، المعروفة بحسينية الزريب والصاباط الظلمي وعين امغيبوه ومسجد الراجحية.
وتمتاز أبنية الحي بتقاربها من بعضها وإلتصاقها التام ببعضها وأغلب أزقتها تسقفها الصوابيط، وفيها من الفنون المعمارية والزخارف الجصية كغيره من الأحياء.
وتميزت بيوت حي الزريب بالقلعة بصفات عمرانية فريدة استخدمت فيها مواد البناء المحلية كالطين البحري والحجر البحري وجذوع النخيل والجريد والسعف.
ومن مميزاتها انفرادها في استخدام الجص «الطين المحروق»، مما جعل هذه البيوت تعمر لأكثر من 450 سنة ومازال بعضها صامدا رغم قساوة الظروف.
وبالإضافة إلى ذلك برزت على منازل الحي الزخارف الجصية المتنوعة التي اعطت هذه البيوت الفخامة والأبهة.
من العوائل القطيفية التي سكنت هذا الحي آل الخنيزي، وبعض من أسرة آل السنان، والزهيري، والحباس، المصطفى والحجي والدهنيم وابو السعود والغانم، آل الجشي والعوامي والخميس والعمران والعلوي والبيات والعبدالجبار وغيرهم.
وتنوعت مهن سكان الحي وإن كان يغلب على سكانها الأقل دخلا من احياء القلعة الاخرى ففيهم الحرفيين والمُلاك.
ومارس الكثير منهم مهنة التجارة وبعضهم كطواشين «بيع وشراء اللؤلؤ» وبعضهم مارس الحرف كالبناء وبعضهم من أهل علم.
ولم يبقَ من آثار هذا الحي في وقتنا الراهن سوى بعض البيوت القليلة كبيت الجشي وأبو السعود.












































