آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

أولياء أمور طالبات العوق البصري يطالبون ”التعليم“ بمبنى يلائم وضعهن الخاص

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

طالب أولياء أمور طالبات برنامج العوق البصري بالقطيف وزارة التعليم بإعادة النظر في تطبيق قرار نقلهم لمبنى آخر لايلائم وضعهن الخاص مبدين أملهم في استمرار بقاء البرنامج بالابتدائية الرابعة.

وناشدوا في الخطاب الموجه لكل من مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية وكذلك مساعدة الشؤون التعليمية بمكتب تعليم القطيف نهى الحديثي بالنظر في أمرهن وتلمس احتياجاتهن مبدين ثقتهم بما توليه حكومتنا من اهتمام ورعاية لذوي الإعاقة.

وكان قد التقى عدد من أولياء الأمور بمساعد مدير التعليم فهد الغفيلي في مبنى الإدارة العامة للتعليم بالدمام وتم التحدث معه حول المدرسة الرابعة التي تم تخصيصها لنظام الطفولة المبكرة ومصير البنات ذوات العوق البصري «نظام الدمج».

واعتبر أولياء الأمور قرار نقل هذه الفئة ومعلميها إلى مبنى آخر مفاجئاً وأنهم بحسب ما ذكروا لـ ”جهينة الأخبارية“ جنوا فوائد علمية ونفسية جمة لبناتهم لما يجدونه من تعامل إنساني راق انعكس إيجابياً على عطائهن وتحصيلهن وأشعرهن بالألفة والانتماء.

وأبدى أولياء الأمور تخوفا من أي آثار سلبية ممكن أن تنعكس عليهن عند نقلهن لمبنى آخر لاتتوفر فيه الشروط الخاصة بالمكفوفات خصوصا في ظل الأزمة الحالية التي تتطلب تجنب اللمس والتقارب.

وعبر كل من علي صالح آل خميس وعلي أحمد البناي ومحمد علي آل شعيب وحسين علي آل جمعان عن عدم رضاهم بنقل المدرسة لمبنى الابتدائية الخامسة وطالبوا بمبنى يلائم الكفيفات.

ولفتوا أن المبنى كثير الأعمدة والارتفاعات والسلالم المختلفة المسافات وأحواض الزرع التي تعد مواقعها واشكالها خطرة بالنسبة لهم.

وذكروا أن مبنى الابتدائية الرابعة ملائم جداً لذوي الإعاقة البصرية؛ نظرا لتوفر المعايير الواردة في آلية دمج ذوي الإعاقة البصرية من حيث أن المبنى طابق واحد ويوفر سهولة الحركة والأمان عند الطوارئ.

وأضافوا أن البيئة الصحية للمدرسة مناسبة لضعاف البصر من حيث ملاءمة الرؤية إضافة لحسن تعاون وتعامل إدارة المدرسة ومعلمات التعليم العام لهن وسعيهن الدائم لتطويرهن والحرص على مصلحتهن، وكذلك شعور بناتنا بالراحة النفسية في هذه المدرسة.

وقالوا إن موقع المدرسة يملائم كل المناطق، فجميع المدارس التي تضم برامج العوق البصري من مرحلة الروضة إلى المتوسط توجد في الدخل المحدود والثانوية في الشاطئ فقرب المدارس من بعضها يسهل توفير وتنظيم المواصلات وتوفير الخدمات الأخرى لهن.

وطالب ولي أمر الطالبة حوراء محمد آل شعيب الوزارة بضرورة توفير مبنى لا يقل عن المبنى السابق ويحتوي على جميع الاشتراطات الضرورية لطالبات الدمج من حيث الدور الارضي والجناح الخاص بهم ومعلماتهم وتوفر دورات مياه قريبة ونظيفة وإزالة كل العوائق التي قد تسبب الأذى للطالبات ومسار خاص للطالبات وكذلك توفير الموصلات.

وأكد آل شعيب أن مدير مكتب التعليم بالقطيف حضر الاجتماع ”عبر دائرة صوتية“ ووعد بتوفير كل ما من شأنه توفير بيئة دراسية مثالية لبناتنا طالبات الدمج.

‏وقالت والدة زينب البناي _ من ذوي العوق البصري_أن الابتدائية الخامسة بالقطيف المرشحة للنقل غير ملائمة أبدًا للمكفوفين فالعوائق بها كثيرة ولا آمن على ابنتي بالدراسة بها فلو حدث خطر كالحريق مثلا _لاسمح الله _سيكون صعب على ابنتي الاعتماد على نفسها في الخروج من المبنى وإنقاذ نفسها لذا أناشد تعليم القطيف بالنظر في وضعهم.

وأضافت أنه من الأفضل لنا كأسرة أن ‏ تدرس ابنتي وابني في نفس المدرسة لملائمة مبناها ومعرفة كادرها المتعاون من إدارة ومعلمات تعليم عام وخاص وبما يسهل علينا ‏توفير المواصلات.