رغم كورونا.. منازل القطيف تتحول إلى حسينيات في عاشوراء
بادر بعض الأهالي في ظل الاحترازات الوقائية التي حتمتها الجائحة على الحد من ممارسة الشعائر الدينية في المنطقة بإضفاء أجواء عاشورائية داخل المنازل وإحياء الشعيرة في داخل البيوت بتعليق السواد والأعلام وتهيئة المكان للاستماع إلى المحاضرات عن بعد.
وذكرت إيمان البناي لـ «جهينة الإخبارية» بأنه ونظرًا لأن الأسرة هي البناء الأهم والثابت في هذا المجتمع فقد توجب عليهم تعليم أولادهم درسًا بأن الإيمان بشيء أو شخص أو قضية لا يحكمه ظرف خارجي.
وأضافت القول «فنحن مع الحسين وهو معنا وإن لم نتمكن من الحضور في بيته فهو في بيوتنا».
وعبرت عن سعادتها في هذا العام بتأسيس مجلس للحسين في بيتها ومضيف صغير يخدم فيه أولادها، قائلة «لا يهم عددنا ولكن المهم اننا لا نتخاذل في الحضور».
وأشارت إلى أنها صنعت هذا الركن الحسيني بما تسميه فن الممكن من ملابس أولادها القديمة وأوشحتهم وبعض الأعلام التي ابتاعتها في الأعوام الماضية والتي وصلتها كهدايا اليوم تحولت كلها لما نسميه بالسواد، مؤكدة على أهمية ترسيخ العقيدة لدى الاطفال.
ومن جانبها قالت أم محمد الغزوي «الحمدلله الذي من علينا بالحسين
مدرسة لنا ولأولادنا وبما أننا في ظروف جائحة كورونا وما يترتب عليها من احترازات وقائية هذا العام اختلف علينا إحياء الشعائر عن بقية السنين، فنوينا أن يكون كل بيت مأتم للحسين
».
وأوضحت قيامهم بتوزيع البركة باسم الأمام الحسين
على أفراد العائلة والاجتماع لاستماع العزاء من خلال البث المباشر لمصيبة الإمام الحسين
وإحيائها في بيوتهم واستشعار المصيبة.
واكدت على أهمية ذلك بالنسبة للأولاد لتعليمهم فضل أهل البيت
وتعظيم الشعائر ومواساة أهل البيت
في مصابهم.
ونوهت صفاء أبو السعود على أهمية احياء الشعائر رغم الظروف، مبينة بأن حسرة الانقطاع عن الذهاب للمآتم الحسينية أعطتها الدافع لإقامة مجلس مصغر داخل المنزل تشارك فيه عائلتها الصغيرة إحياء أجواء محرم.






















