تاروت.. وفاة الحاجة الصادق أقدم ”معلّمة“ قرآن كريم في المنطقة
توفيت في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف يوم أمس الإثنين احدى أقدم معلّمات القرآن الكريم في المنطقة وحرم أحد أبرز وجهائها.
الحاجة فاطمة يوسف عبدالله الصادق «أم عبد السلام»، توفيت يوم أمس عن عمر ناهز 102 سنة وهي قارئة حسينية ومن أقدم معلّمات القرآن الكريم والمعمرات القلائل في المنطقة.
والحاجة أم عبد السلام، هي حرم الوجيه المرحوم عبدالله الصادق الذي يعتبر المؤسس لجمعية تاروت الخيرية وروضة الطفل السعيد ومستوصف الجمعية وعرف بنشاطه في السعي لتوفير الخدمات عبر مخاطباته مع الجهات الرسمية والمسؤلين والديوان الملكي.
وبدأت أم عبد السلام تعليم القرآن الكريم، لأطفال المنطقة منذ أكثر من 60 عاماً في منزلها الواقع في حي الديرة بتاروت.
وبحسب أول تلميذاتها ابنتها“زينب ام لؤي”قالت كانت أول التلميذات أنا و“أم معطي صفوان”و“أم عبدالعظيم الدرازي”و“فاطمة سعيد الصفار”و“وزهراء المسجن”اللاتي انتقلن للدراسة عندها بعد سفر معلمتهن -“ام إبراهيم الرويعي لينضم إليهن لاحقاً بنات يوسف الحجاج وبنات السيد الحريري اللواتي ختمن القرآن وأصبحن قارئات حسينيات لاحقا.
اقتصر تدرسيها الحاجة الصادق على الفتيات، وانضم إليها بعد ذلك بنات حاج علي الصادق «انيسة وصباح»، وبنات عباس الصادق مهدية وزكية، وبنات اوحيد «خوات ملا محمد وحيد» مريم وخديجة وفاطمة.
ودرست بعدها بعض من بنات خواتها أم جهاد ونادية وكذالك درست بنات عبد علي يوشع ”أبوعيسى“ صفية ومدينة وصباح. وكذلك بنات عبدالكريم آل حسين.
كانت تدرس طوال الأسبوع ماعدا يومي الخميس والجمعة حيث كانت تقضيها في الذهاب للمآتم الحسيني.
وتضيف إن والدتها عرفت بأنها كانت قارئة حسينية مرافقة للقارئة المعروفة ”بنت الشيخ“، كما عرفت بحبها لمساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث كان بيتها ملاذاً ومأوى للأيتام وكانت معروفه بتعليمها المجاني للأيتام.
وإلى جانب تعليمها القرآن الكريم كانت“خياطة”تخيط ملابس لأهالي الفريق الذين كانوا يجلبون ليها ثياب الأولاد والبنات وأردية النساء ”المشامر“ وكانت بدورها تخيط ليهم مجاناً حبا منها في مساعدة الجميع.
وكانت الحاجة أم عبد السلام تتمتع بصحة جيدة الى وقت قريب قبل تعرضها لوعكة صحية عام 2012.
وحول برنامجها الغذائي قال ولدها عبد السلام إنه كان يخلو من البهارات والاملاح اضافة لمحافظتها على تناول الثلاث وجبات في وقتها.
ووجهت العائلة عبر جهينة الإخبارية شكرها لجميع من قدم لهم المواساة وساندهم في هذا المصاب، وهذا نصه...
تتقدم عائلة الصادق وذويهم بخالص الشكر والامتنان لجميع من واساهم في رحيل المرحومة الحاجة / أم عبدالسلام الصادق سواءا بحضور مراسم التشييع أو بالإتصال أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد جميع الموتى من المؤمنين والمؤمنات بحق محمد وال محمد انه سميع مجيب
رحم الله من يقرأ لها الفاتحة...
