الشيخ السلمان ينتقد الأسلوب التقليدي في تربية المراهقين
انتقد الشيخ أحمد السلمان الأحمدي إصرار الأسر على استعمال الوسائل التقليدية في تربية الأبناء المراهقين وعدم مواكبة متغيرات العصر، مشدداً بأنّ تربية المراهق عمل شاقّ يحتاج إلى جهد من الوالدين ورعاية خاصّة.
وقال في محاضرة عاشورائية بماتم الزهراء بصفوى أن عقلية أطفال وشباب هذا الزمن لا تتفاعل مع التلقين، بخلاف الأساليب الأخرى غير المباشرة كإيصال الفكرة له من خلال موقف عمليّ أو منتج إعلامي.
ومضى يقول بأن المراهق ليس طفلا ليعامل بنفس المعاملة بل يتطلب طريقة خاصّة في التعامل معه.
وبين خطأ بعض الأهالي الذين يتعجبون من تغيّر أبنائهم ويرجعون التغيّر إلى أمور سخيفة كالعين والسحر والحسد، مشدداً على أن الامر طبيعي جدّا والمشكلة في عدم استيعابهم.
ودعا الشيخ لإعادة مدّ الجسور مع الأبناء والتواصل الدائم معهم، منتقداً قلّة الساعات التي يقضيها الآباء والأبناء معا وغياب التفاعل فيما بينهم.
ووصف الوضع بين المراهق وأهله بقوله ”كلّ واحد منهم ممسك بجهاز ذكي بيده ولا يلتفت للآخرين“ محذرا من خطورة الأمر في خلق حواجز ضخمة بين الآباء والأبناء واتساع الهوّة بينهم مع الزمن.
ونوّه إلى حالة اللامبالاة التي يعيشها الأهالي اليوم وحصر اهتمامهم بالجوانب الماديّة عند الأبناء، منتقداً تحريف مفهوم التربية في الثقافة المجتمعيّة.
وقال عندما نحث الآباء على ضرورة تربية الأبناء والاهتمام بهم فإنّ الذهن ينصرف إلى الجانب المادي وهو الأكل والشرب واللباس والدراسة والترفيه، مستدركا بأنّ التربية عملية بناء للطفل وتفعيل طاقاته وتفجير مواهبه وصناعة إنسان متكامل منه.













