الشيخ الصويلح: سَئِمنا من صراع التيارات الدينية... علينا الاهتمام بقضايانا المصيرية
قال الشيخ محمد الصويلح بأن الإنسان الذي يمارس الظلم والاستبداد ويتعامل مع الناس بأخلاق دنيئة لا قيمة لتدينه لأن جوهر التَّديُّن في حسن الخلق والتعامل المُنصف مع الآخرين.
وأشار في سادس محاضراته العاشورائية إلى أن المجتمعات سئمت من صراع التيارات الدينية بين بعضها البعض والذي ما زال مستمراً عند البعض حتى يومنا هذا، حيث كان الأجدر بهؤلاء دفع الناس نحو بناء الكفاءات العلمية والتخطيط للمشاريع المستقبلية والتي تعود بالنفع على الجميع.
وأضاف إلى أن البعض يفهم التَّدين بشكل مغلوط فيظلم ويسلب الحقوق باسم الدِّين بل يصنف أهل الضلال بحسب مزاجه هو لا بما ينص عليه الشرع المُقدّس.
وأوضح بأن أمثال هؤلاء يشوِّهون صورة الدِّين بتعاملهم الدَّنيئ مع الآخرين، لكن على الناس أن يفرقوا بين من المُتديِّن الحقيقي وبين المُتديِّن المُزيّف، وهو الذي لا يتورع عن التهجم على الآخرين وإخراجهم من المِلّة باسم الدّين.
وأسف على وجود خطابات متطرفة في داخل المذهب الواحد، لكن ثمّة من يستفيد من هذه الخطابات حيث أن بعضهم يقتات على مثل هذه السَّفاسِف.
ونحن إذ نعيش في زمن التقدم والحضارة كان ينبغي لنا أن نبتعد عن حالة الصراع القائم على أساس الإختلاف في بعض الجزيئات وليس في قضايا جوهرية تستدعي الحالة القائمة، فها نحن نرى الأمم تبني وتتطور ونحن لا زلنا نحارب بعضنا بعضا وهذا مما يُضحِك الأمم الأخرى علينا.
وقال بأن الإنسان بحاجة للإرتقاء باهتماماته وبناء شخصيته مع الاعتزاز بهويته الدينية، كما ينبغي له نشر ثقافة التسامح والمحبة في الأوساط وليبدأ بنشر هذه الثقافة في حياته الأسرية أولاً ثم يعممها على مختلف الشعوب والحضارات التي يُعايشها.













