الشيخ الصويلح: التجارب الفاشلة قد تكون مُنطلقاً للنجاح مستقبلاً
قال الشيخ محمد الصويلح بأن الإنسان قد يكون مُعرَّضاً لخوض التجارب الفاشلة في حياته، فلربما يكون مُجداً ومثابراً إلا أن الظروف المحيطة به لا تساعده على النجاح بل توقعه في الفشل والهزيمة.
وأشار في سابع محاضراته العاشورائية إلى أن البعض قد يستسلم أمام الفشل ويعتبره نهاية الحياة مما يتسبب له بِعُقد نفسية قد تستمر لفترات طويلة ما لم يُوجِد علاجاً لتلك الحالة النفسية.
وأوضح بأنه ينبغي على المجتمع أن يقف مع الشخص الذي فشل في دراسته أو في تجارته أو في حياته الزوجية وما شابه ذلك، فالأجدر بهم معرفة الأسباب وعلاجها بدلاً من اللَّوم والعتاب.
وأضاف: هُزِمَ المسلمون في واقعة أحد حيث كانت الدولة الإسلامية آنذاك حديثة التأسيس، كما أن هذه الهزيمة قد وقعت بعد الانتصار في بدر مع قلة العدد والعتاد، لذا كان وقع الهزيمة عليهم شديد، لكن الرسول ﷺ أخرجهم لمعركة صورية عُرِفت بحمراء الأسد وعندها خشيت قريش المواجهة مرة أخرى، لذا هربوا من مواقعهم فكانت هذه الحادثة عبارة عن شحنات إيجابية للمسلمين تخرجهم من الحالة النفسية التي أصابتهم في هزيمة أحد.
واستدرك قائلاً: علينا أن لا نقف عن العمل ولا نثبط الطاقات إن فشلنا في مشروع معين، مشيراً بأن بعض العاملين في مؤسسات المجتمع المدني قد يصابون بالتراخي في العمل في حال واجهوا بعض التجارب الفاشلة.
وقال بأن الإنسان الذي يمتلك إرادة قوية هو الذي يُحَوّل من تجاربه الفاشلة منطلقاً نحو التقدم والنجاح ولا يسمح للفشل من التغلب عليه.













