الشيخ الصويلح: الإدمان على الأجهزة الذَّكية قد يُسهِم في تفكُّك الكيان الأُسَرِي
قال الشيخ محمد الصويلح بأن الإستعمال الخاطئ لبرامج التواصل الإجتماعي والإدمان على استعمال الأجهزة الذكية يساعد بقوة على تفكك الأسرة والبرود العاطفي بين أفرادها خصوصاً بين الزوجين.
وأشار في ثامن محاضراته العاشورائية إلى أن هناك دراسة أمريكية تتحدث عن قضاء الأبناء ساعات طويلة على الأجهزة الذَّكية نظراً لضعف العلاقة بينهم وبين أفراد أُسَرِهِم فيجدون البديل في عالم التكنلوجيا والتي تحل مكان الأبوين بالنسبة لهم، وهذا ما قد يتسبب بأمراض نفسية كالإكتئاب وحب العزلة والإنطوائية وبطئ قابلية قيم المجتمع وتغير مبادئ الدين التي قد يحل محلها قيم رواد تلك المواقع.
وأضاف بأن هناك دراسة أعدها الدكتور روسل كلايتون كشفت عن وجود علاقة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وبين مشاكل الطلاق وأشارت الدراسة إلى أن عدم إبداء أي اهتمام تجاه الطرف الآخر قد يولد حالة من المشاعر السلبية تؤدي لتدمير العلاقة الزوجية.
وأوضح بأن البعض قد يستغل وسائل التواصل بتكوين علاقات غير شرعية حيث أصبحت الخيانات الزوجية سهلة جداً باستخدام تلك المواقع، فيتم التعرف فيها على شخصية افتراضية ثم تتحول لحقيقية وهذا الأمر ينطبق على الجنسين فقد تحدث الخيانة من جهة الزوج وقد تحدث من جهة الزوجة، مما يهدد من استمرار الحياة الزوجية.
وقال بأن هناك دراسات حديثة تشير إلى أن معظم الأشخاص الذين يبالغون في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إما يريدون الهروب من حالات نفسية يعانون منها أو أنهم يحاولون إظهار النفس.
وناشد من يعاني من ذلك أن يتخلص من هذه الآفة التي تهدد عش الحياة الزوجية، كما ينبغي للمجتمعات أن تستخدم تلك الوسائل بالطريقة الصحيحة، فقد امتلأت المحاكم مؤخراً بالكثير من قضايا الخيانة وهذا مما يؤسف إليه.
