الدكتور الطاهر يصف التعليم عن بعد بالفرصة النادرة
دعا دكتور علم النفس مهدي الطاهر إلى اعتبار هذه الفترة بالفرصة النادرة لتعزيز ورفع مهارات ”التعلم الذاتي عن بعد، ومستويات البواعث الداخلية كونها المحرك المستدام لدوافع طلبة العلم“.
وأوضح في محاضرته التي ألقاها مؤخرا عبر الزووم بتنظيم مركز رفاه للارشاد الأسري تحت عنوان ”نصائح لمساعدة الآباء في إدارة تعليم أبنائهم عن بعد زمن كوفيد - 19“ أن هذه الفترة الجديدة مؤقتة وسيقع ثقلها الأكبر على الأهل فلابد من حسن إدارتها وتنظيمها.
ودعا الآباء إلى التسلح ”بالصبر والهدوء والإقناع وعدم الإنفعال“ خاصة لمن هم في الصفوف الدنيا ”لتسريع عملية التعود“، لافتاً إلى أن التوتر والإزعاج يؤثر في تحصيلهم وعملية التعليم كاملة.
وحث الآباء على متابعة ”التعليم الفاعل“ للأبناء والذي لايمكن استشعاره الا بالتواصل المستمر، كما في التأكد من معرفتهم الدخول على المنصة، واستخدام الجهاز، والتفاعل والتجاوب مع المعلم والدرس.
ودعا إلى مشاركة الأبناء في الأنشطة الطلابية وأوراق العمل والإهتمام بالتعلم النشط، مشيراً إلى أن عملية التعليم ”بنائية ولايمكن الإنتقال لمهارة مالم يتقن ما قبلها“.
ونوه إلى إمكانية وقوع بعض الربكة لمن أبنائهم في مستويات أو أوقات دراسية مختلفة، مشيراً إلى إمكانية توحيد وقت الدراسة بحسب بعض المدارس، وأهمية وضع جدول بتوزيع أدوار ومراقبة وإشراك الإخوة الاكبر فيه وذوي المستوى الأعلى.
وبين ان المسؤولية الأكبر في جذب الإنتباه وتقليل التشتت تقع على عاتق المعلم، والآن انتقلت للأهل فعليهم تهيئة سبل العلم للطالب المأجور وتشجيعه على اليقظة فذلك مما يزيد في تركيزه.
وحث الأهل على التفاهم والإتفاق مع الأبناء حول موعد استيقاظهم وتكليفهم بالمسؤولية في أمورهم الدراسية ليرتفع مستوى طاقتهم، وبدء اليوم معهم بالمرح.
وأشار إلى ضرورة تهيئة المكان الدراسي خاصة لأصحاب الشقق كأن يجلس كل إبن في زاوية، وتهيئة الصغار وتلقينهم بعدم إزعاج إخوتهم واحترام وقت دراستهم، واشغالهم ببعض اللعب الجديدة.
ولفت إلى أهمية تجهيز الضروريات وتجربتها مسبقاً من الأجهزة والنت والسماعات وغيره مما تستلزمه الدراسة هذه الفترة.
وحث على التعامل مع انفعالات الأبناء وتهيئتهم لوقوع بعض المشاكل كانقطاع النت او خلل الجهاز وطمأنتهم والمبادرة لإصلاحه، ودفعهم للتواصل مع المعلمين إذا احتاجوا المزيد من الشرح.
كما دعا لتنشيط التواصل مع المعلمين من الآباء والأبناء بكل وسائل التواصل الممكنة.
ودعا الآباء لتجنب ملل الأبناء بتشجيعهم وشرح أهمية الجلوس والتقيد بالدرس، ومراقبة مقدار الوقت والمحتوى الذي يقضيه على الجهاز، والتشجيع على النشاط البدني، وأخذ فترات راحة بين الحصة والأخرى.
وتطرق لفوائد هذه الفترة من تنمية ”الثقة بالنفس والمبادرة للإنجاز، واستغلال الفرص كبواعث لإنجاز الهدف، والشعور بالمسؤولية والتكليف بها بالتفاهم وهي من درجات الوعي الذي يدفع للمزيد من التحمل، والمهارات الشخصية كالصبر والإرادة والقدرة على التواصل صوت وصورة“.
وقال إن تهيئتنا لأنفسنا للمرحلة الجديدة تحتاج معرفة ودراية لتيسير هذه العملية وتقليل مشاكلها، وعند إنجاز هذا العمل سنشعر بالفرح والتقدم في مسؤولية التعلم ليتقدم المجتمع بسواعد أبنائه.
وثمن شاكرا ً قرار الوزارة في التعلم عن بعد هذه الفترة والذي يصب في الصالح العام للتغلب على الجائحة بأقل الأضرار.













