الشيخ العباس: ”الخيانة الزوجية“ هي الأقل في أسباب الطلاق
- ويقول إن أقصر عقد زواج مرّ عليه لم يدم سوى ثلاثة أيام.
قال الشيخ عبد الحميد العباس إن من أبرز أسباب الفشل في الحياة الزوجية هي سوء الخلق والخلافات المالية والخيانة الزوجية، منتقدا ”المتربصين“ لربطهم ارتفاع نسب الطلاق بالنصوص الدينية ”الذكورية“.
وكشف الشيخ العباس عن معالجته 32 مشكلة زوجية خلال خمسة أشهر.
وأشار إلى أن 10 حالات طلاق كانت ناتجة عن خلافات مالية حول الصرف وغالبها بسبب المرأة. و10 حالات أخرى تعود لسوء الخلق وغالبها بسبب الرجل.
وأضاف في محاضرة عاشورائية في مدينة صفوى ان أربع حالات سببها قيام الزوج بخطبة زوجة ثانية، وست حالات تعود لتدخل أطراف أخرى بين الزوجين. كاشفاً بأن أقصر عقد زواج مرّ عليه لم يدم سوى ثلاثة أيام قبل أن يجري فسخه.
وكشف العباس بأن الخيانة الزوجية كانت من أقل أسباب فشل العلاقة الزوجية التي مرت عليه وقدرها بحالة واحدة فقط.
وأشار إلى أن الفارق الأكاديمي بين الزوجين لم يكن عاملا مؤثر بدرجة كبيرة في معالجة الأمور لا سلباً ولا إيجاباً.
وانتقد العباس المبالغة في تناول قضايا الطلاق ”وكأنها أمر فريد لم يسبق حدوثه في المجتمع الذي نعيش فيه“.
وأبدى استغرابه ممن وصفهم بالمتصيدين المتربصين لربطهم ارتفاع نسب الطلاق ببعض النصوص الدينية المشجعة للعقلية الذكورية والتي تلزم الزوجة بحقوق غير محتملة ومعقولة.
وشدد على أهمية النظر للرجل والمرأة - الزوج والزوجة - على انهما إنسانان تحكمهما غرائز واحدة من حب التسلط والتملك للمال والاستقلالية والقصور أو التقصير في فهم الحياة الزوجية.
وانتقد بشدة التعامل مع أبناء وبنات المجتمع ضمن سياقين متضادين، إما مجتمع ملائكي أو فئة شيطانية فاسدة ومنحلة، مؤكداً على خطأ هذا التشخيص.
وأعرب عن أسفه لحرص البعض على طلب براءة الذمة من الأصدقاء والأقارب، بينما يتجاهل أبوه وأمه وزوجته ولا يدير لهم بالا وهو ظالم لهم.













