آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 12:22 ص

الشيخ الصفار يدعو المؤسسة الدينية إلى الاستجابة لتحديات الشباب

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

- ويشير لتحديات الإلحاد الجديد والإباحية والمخدرات والتطرف الديني.

- ويقول: لم يعد هناك مجال للفصل بين الجنسين ويدعو للعفة والتزام الحشمة.

- ويحذّر من الانفلات العاطفي الجنسي ويعتبره تهديدًا للأمن الاجتماعي.

دعا الشيخ حسن الصفار المؤسسة الدينية إلى الاستجابة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب المسلم في عصرنا الراهن على المستوى الفكري والالتزام الأخلاقي.

وقال في محاضرته العاشورائية الأخيرة مساء السبت إن شبابنا باتوا بمواجهة جملة من التحديات، منها الفكرية المتمثلة في شبهات الإلحاد الجديد والأخلاقية التي تروج للإباحية والمثلية والعلاقات المنفلتة بين الجنسين إضافة لمافيات المخدرات وتوجهات التطرف الديني.

وأضاف في المحاضرة التي نقلتها قناة التسامح على منصة ”يوتيوب“ إن علينا كمجتمع أن نعي هذه الأخطار ونسعى لتحصين شبابنا منها.

وتابع القول إن مواسمنا الدينية هي أفضل فرصة للتعبئة الايمانية والأخلاقية واستنهاض الهمم لحماية مستقبل أبنائنا وشبابنا وهذا ما يدعونا لليقظة والوعي والعمل المكثف من أجل حماية أجيالنا القادمة.

وعلى المستوى الفكري قال سماحته إن الشباب المسلم باتت لديه تساؤلات عقائدية وفكرية جدية ولا بُدّ من توفر الإجابة عليها. مضيفًا أنه لا فرق بين ما إذا كانت هذه التساؤلات نابعة منهم أم تأثرًا بغيرهم.

ومضى يقول بأن الفكر الديني يحتاج إلى التجديد ومجاراة العصر بإنتاج ثقافة دينية قيمية بلغة حديثة يتفاعل معها الجيل الجديد، وتجيب على أسئلته وتعالج همومه.

ودعا سماحته إلى فتح المجال أمام تعدد الآراء وإن كانت غير مشهورة في الساحة الدينية والفكرية ”حتى لا نترك شبابنا فريسة للشكوك والشبهات“.

ورفض الشيخ الصفار ممارسة الإرهاب الفكري في وجه الفكر الديني التجديدي تحت ذريعة مخالفة المشهور، سيّما مع التزامه بالضوابط الشرعية.

وحثّ في هذا الصدد على تكثيف حركة الوعي والثقافة في أوساط أبنائنا وبناتنا، بنشر الكتب الورقية والإلكترونية والمقالات وإقامة الدروس الفكرية ضمن علم الكلام الجديد.

- التحصين الأخلاقي

وقال الشيخ الصفار إن الباب بات مفتوحًا على مصراعيه لدخول المرأة الحياة العامة إلى جنب أخيها الرجل، ولم يعد هناك مجال للفصل بين الجنسين. مشددًا في هذا السياق على أهمية رعاية العفة والتزام الحشمة.

وأوضح بأن هذه المسألة لا ترتبط بقضية الالتزام الديني وحسب وإنما تمس الأمن والاستقرار الاجتماعي والأخلاقي.

ونوّه إلى أن الفصل بين الجنسين ليس أمرًا ثابتًا في التشريع الإسلامي فقد كانت النساء يحضرن صلاة الجماعة مع الرجال خلف رسول الله دونما حاجب بين الجنسين.

وأضاف أن النساء كن يذهبن مع المسلمين في غزواتهم ويبعن في الأسواق، بل لازلن يؤدين جميع مناسك الحج كتفًا لكتف مع الرجال.

وذكر من ناحية شرعية بأن المشاركة بين الرجال والنساء ليست ممنوعة من حيث الأصل ”فقد أوجب الشرع في هذا السبيل أحكامًا في الستر والنظر والتزام العفة والاحتشام“.

وأضاف القول ”متى ما تم الالتزام بجميع تلك الأمور فلا مانع من مشاركة المرأة الرجال في مختلف المجالات والميادين فقد منحها الله طاقات وقدرات وهي مطالبة بإعمار الأرض والمشاركة في الشأن العام كالرجل تمامًا“.

- خطر الانفلات

إلى ذلك حذر الشيخ الصفار من الانفلات العاطفي الجنسي معتبرا ذلك تهديدا للأمن الاجتماعي ”والضحية الأكبر هي المرأة“.

وأوضح بأن هذا ما باتت تعيشه وتعاني منه المجتمعات الغربية التي شجعت ثقافة الابتذال الجنسي فكانت النتيجة الطبيعية تصاعد حالات العنف ضد المرأة والتحرش والاغتصاب بأرقام مخيفة ومفزعة.

ومضى يقول إن الدرس الذي يجب أن نأخذه من واقع المجتمعات الغربية هو تحصين مجتمعاتنا من الانزلاق الى حالة الابتزاز الأخلاقي.

وأعرب سماحته عن ثقته من رسوخ حالة التدين في مجتمعنا، وخاصة ببركات هذه المواسم العظيمة كموسم عاشوراء، والذي هو في الحقيقة محطة تعبئة روحية قيمية.

واستدل على ذلك بالتفاعل المنقطع النظير مع المناسبة من قبل الناس الذين لم تثنيهم تهديدات الإرهاب في السنوات الماضية كما لم تمنعهم ظروف جائحة كورونا من إحياء المناسبة هذا العام بل زادتهم تحديًا مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 31 / 8 / 2020م - 10:30 م
السلام عليكم

الكلام فيه كثير من النقاط التي لابد من النظر فيها بتمعن

مقارنة وجود الجنسين مع بعضيهما في زمنين يترتب عليه كثير من الأمور

- اللبس سابقاً
- عادات العرب سابقاً
- سهولة الزواج ومنها المبكر (الدائم والمنقطع) سابقاً
- تعدد الزواج سابقاً
- سهولة امتلاك السكن سابقاً
- سهولة العمل سابقاً
- البساطة في الحياة سابقاً
- التنقل بواسطة (البغلة والحمار) سابقاً
- الواجبات والأولويات
- الهدف من الحياة
- انتشار الفساد والانحلال حالياً
-


أظن أن كثير مما تطالب به ياشيخ هو أحلام في هذا الزمن ومن غير الممكن تحقيقه على الواقع إلا بالإلتزام بنهج محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام


يعني مثلاً أن نطالب بالتعددية فقط مع غياب كل العوامل الأخرى فهذا لن يزيد الوضع إلا سوءاً

في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان هناك تعددية

ولكن

لا يعقل الموافقة على تطبيق التعددية بدون احياء دين محمد صلى الله عليه وآله بالقول والفعل وهذا مالايريده بعض التيارات... وهنا تكمن الخطورة في تنفيذ كلامك الذي غالباً لن يؤخذ منه الجانب الديني الذي أشرت إليه.

فالحديث عن مشاركة المرأة في جوانب جديدة يجب عدم فصلها على كل ماذُكر بالأعلى وأكثر من ذلك أيضاً. وعلينا النظر بتمعن للإيجابيات والسلبيات وعلى رأسها الضرر الذي وقع على الأسرة ومشروع الزواج.

هل هذه المتغيرات ساهمت برفع مستوانا الأخلاقي والديني والعلمي؟ أم كنا في كل هذه أفضل (سابقاً)