الشيخ الصويلح: لا تعارض بين الدِّين والعلم
قال الشيخ محمد الصويلح بأن العلاقة بين الدين والعلم هي علاقة تناغم لا تنافر وهذا ما أثبته الكثير من العلماء والباحثين بأدلة واسعة وواضحة حيث يعد هذا التناغم بينهما لطفاً كما يعبر به الفقهاء فالدين يوجه ويساعد العلم، وبالمقابل العلم يؤيد الدين.
وأشار في محاضرته العاشورائية اليومية إلى أن عالم المناخ هوفتن يقول بأن العلم يؤمن بالإله، والإله هو الذي يقف وراء انضباط هذا الكون وتعقيده العظيم، كما أن آنشتاين وأبلانك يذهبون لنفس الرأي ويردون مزاعم موت الإله الذي قال به ”نيتشه“ وغيره والذين يدعون بأن العلم قد دفن الإله وأن الإله قد مات.
وأضاف إلى أن من الشواهد التي تدل على تناغم الدين مع العلم، هو تأييد العلم بصراحة لأخطار بعض المحرمات التي حرمها الدين وتأييده لما ينتج من المباحات والواجبات، ولا ينفي العلم صحة هذا التقسيم قي الأمور المجهولة.
وأوضح بأن السيد موسى الصدر يقول بأن خضوع الإنسان المطلق لرغباته وحاجاته يؤدي الى ذوبان شخصيته في الطبيعة وإلى القيادة وتبعيته لها، لكنه إذا اتخذ ميزاناً أرفع من الرغبة أو الحاجة وقاس كل موقف برضى الله أو عدم رضاه فلبّى حاجاته إذا انطبقت على مرضاة الله، فقد ترفّع عن الطبيعة وتمكن من القيام بدور القيادة للطبيعة والكون، فيكون فاعلاً في العالم لا منفعلاً، قائداً لا منقاداً.
وهكذا نجد الحلال والحرام مدرج لصعود الإنسان وعدم انغماسه في العالم ولعدم تحوله إلى جزء حقير من العالم.
وبيّن بأن للفقه الإسلامي دوراً كبيراً في تنظيم حياة الناس وذلك على أسس علمية رصينة، بل كان الفقه مصدراً للكثير من القوانين الوضعية في العالم، مما يجعله منافساً للفقه المعاصر، بل قد فرض نفسه في الحقوق والأحوال الشخصية والقوانين المدينة وغير ذلك من المبادئ العامة والأصول الموضوعية.













