ثلاثة شبان يعيدون الروح إلى قلب تاروت التاريخي.. ليكون وجهة سياحية
تكاتفت أيدي ثلاثة شباب للعمل على ترميم وإحياء المنازل المهجورة المهملة التي لم يسكنها الناس منذ عقود وتحديدا في الديرة التاريخية التي تضم مئتي منزل لتكون وجهة سياحية يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم.
ويعمل كل من عباس آل عبدالغني وحبيب آل سليس خبراء بناء وترميم للبيوت التاريخية والتراثية وهم معتمدين لدى الهيئة العامة السياحة والتراث الوطني في مجال البناء التقليدي والنجارة والنحت فيما يعمل محمد أل عبدالغني كحرفي بناء ونحت على الحجر لمدة اثني عشر ساعة يومياً.
وأوضح آل سليس بأن هذه المنازل تعتبر من كنوز التراث القديم حيث يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من أربع مئة عام، والتي تشكل مع القلعة التي تعرف بحصن تاروت التاريخي.
وبين بأنها أكثر منطقة بالمملكة شهدت زيارات سياحية منذ أكثر من 100 عام وإلى يومنا هذا مما يدل على أنها من اقدم الحضارات بالمملكة وهذا ماجعلهم يقدمون على مثل هذا العمل.
وأضاف ال سليس بأن البيوت قوية معماريا لكن سبب الانهيار كان ناتج عن إهمال وحريق أثر على الجدران والخشب.
وبين بأن هناك مجموعة مهتمة بالتراث تقوم بدعمهم ماديا ومعنويا وتقديم التعاون لهم ومن ضمنهم أمين الصفار ومحمد الحماد ويوشع المرزوق ومحمد الصايغ وحسن ال خيري.
وأكد على أنه نظرا لجهود تلك المجموعة استطعاعوا إنجاز وتهيئة خمسة منازل تاريخية مهمة يستطيع السائح الآن دخولها والاستمتاع بجمال تفاصيلها العمرانية.
وأبدى أمله بأن يتم اعتماد هذا العمل من قبل وزارة الثقافة ووزارة السياحة ودعم مثل هذه المبادرات الوطنية ماديا ومعنويا تحت مظلة رسمية.
ومن جانبه، أوضح حسين أحمد محمد بأن جزيرة تاروت «حي الزمرد» عبارة عن تراث قديم ومنزل تاروتي مكون من أقواس وباستيل وجذوع وسعف من النخيل.
وأُشير بأن عملية النحت والزخارف الإسلامية كانت ذو أهمية بالغة في البيوت القطيفية في السابق.

















