رحيل السيد هاشم الحسن.. ومُلحدون مُتشددون!
تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الإخبارية“ يوم الخميس جملة من المواضيع اللافتة، ومنها مقالة تأبينية لرحيل الناشط الاجتماعي السيد هاشم الحسن، من مدينة صفوى بمحافظة القطيف أمس الأربعاء نتيجة الاصابة بفيروس كورونا، ومقالة أخرى أنتقدت فيها الكاتبة الملحدين المتشددين الذين فرّوا من الدين هربا من التشدد، لكنهم يمارسون ذات التشدد في دعوة الآخرين لاعتناق أفكارهم، ومقالة ثالثة ناقش فيها الكاتب ما وصفه بالأفكار المغشوشة ووصفها بالعلف!. فيما يلي خلاصاتها:
تحت العنوان أعلاه كتب زكي أبو السعود في جهينة الإخبارية مؤبنا الناشط الحسن، وقال ”تغلبت الكورونا على الصديق العزيز هاشم الحسن «أبو مرتضى» بضرباتها القاضية، وانتزعته منا، من أسرته وأهله وأصدقائه ومحبيه. حاول أن يقاومها بكل جوانحه، ويواجه ضراوتها ببسالته المعتادة وبصلابة أرداته وقوة بنيانه. ولكنه في هذه المرة خانته قواه، ووهن صموده. أطاحت به وهو الشامخ دائما، الذي لا ينحني كنخيل الوطن ولا يأنف من المواجهة مهما بدت شرسة وعصية“.
ويضيف الكاتب أبو السعود ”أمضى الراحل أبو مرتضى معظم سني حياته في العمل الصامت لخدمة وطنه واهله وناسه، ولم تثنه صعوبات الحياة ولا شظف العيش على مواصلة مسيرته المشٌرفة التي بدأها وهو في عز الشباب، وتمسكه حتى آخر ايامه بنفس الرؤى السامية والنبيلة ببغض ظُلاٌم الشعوب ومعاداة الاستبداد وادانة المعتدين ومنتهكي حقوق الناس وخاصة الفقراء والمحتاجين، ومناصرته لقضايا العدل والحرية والوئام بين الشعوب“.
وكتبت زينب البحراني في صحيفة جهينة الإخبارية حول الملحدين المتشددين، وقالت ”هناك مُلحدون فرّوا من الدين بسبب حالة التقييد والتضييق والتشدد المُبالغ في أحكامه وطقوسه.. والطريف في الأمر أن بعض أولئك الفارين من الدين بسبب تشدده تحولوا إلى ”مُلحدين مُتشددين“ إلى درجة جرَّدت الإلحاد من مفهومه الحُر.. ويُطالبون الآخرين جميعًا بأن يعتنقوا أفكارهم، ويسلكون سلوكياتهم، ولا يحق لهم أن يخطوا خطوة خارج الحدود التي يرسمونها لهم ويفرضونها عليهم!“.
وتخلص الكاتبة إلى القول ”يُفترض أن يكون الدين أو عدمه ”خيار شخصي“ بعيد عن الإجبار، وكما أن ”الإكراه في الدين“ أمر غير مقبول؛ فإن ”الإكراه على الإلحاد“ أمرًا في غاية الازدواجية وانعدام المنطقية لأن من جرَّب آلام الإكراه على مُعتقد من أي نوع لا يمكن أن يُجبر الآخرين على آخر إلا إذا كان ممن يستهويهم تعذيب الآخرين!. العالم الذي نعيش فيه أكثر اتساعًا من أن نكره غيرنا لأنه اختار أن يُصدق أفكارًا غير التي صدقناها“.
وتحت العوان أعلاه كتب هلال الوحيد ف جهينة الإخبارية عن الأفكار المغشوشة، وتسائل ”ماذا لو كان الكثير من الفكرِ المتداول في سوقِ المعارف مغشوشًا لا يعدو كونه نوعًا من الموادِ الغير صالحة لتنمية وتغذية عقول الناس؟ حينها يمكننا أن نسميه ”علف الفكر“. ”العلف“ هو عموم طعام الحيوان ومنه الجيد والرديء، وحين يستهلك الإنسان علف الفكر يتحول فكرهُ إلى فكرٍ حيواني“.
ويخلص الكاتب إلى القول ”كما أن معضلة التعرف على أجود الطعام أضحت أكثر تعقيدًا اليوم، فكذلك ما تستهلكه العقول. والسبب - في أغلبِ الأحيان - غِشّ المُنتِج وقدرته على التمويه والتعمية والخلط التي تفوق التصورَ والتَخَيُّل، وليس كل أحد يستطيع أن يفحصَ ويدقق ويمحص الجيد من الرديء في زمن وجباتِ الأكلِ السريع ووجبات الفكرِ السريع“.













