شيخ فوزي... شكرًا... ودعوة
وصلتني من سماحة الشيخ الفاضل فوزي آل سيف رسالة وملفًا لمحاضرات جديدة له حول الامام الحسن المجتبى وشؤونه، بالعناوين التالية:
1/ من مقامات الامام الحسن الزكي العظيمة
2/ حين ألزم الامام الحسن اعداءه بشروطه
3/ ثلاث نظريات في صلح الامام الحسن
4/ أحفاد الامام الحسن المجتبى في وجه الطغيان
5/ الأسرة الحسنية.. دول ومرجعيات دينية عظمى
مواضيع لافتة ومهمة تستحق وغيرها البحث والقراءة المتأنية وبتركيز.
الحسن عندي هو ”القضية“، وفي الترتيب الولائي هو الثالث بعد جده وأبيه. وأحبه حبًا عقلي وعقلائي. أتذوق شعره وأغرف من علمه وحُكَمِه. أصبح لي ”قضية“ بعد قراءتي للتاريخ العباسي بتمعن وفك الشفرات الملغمة فيه، وقراءتي للتراث الشيعي عنه من يوم تنازل بحكمةٍ وحلم رصين عن ”الحكم السياسي“ لمعاوية، واحتفظ بالإمامة وقيادة الأمة روحًا ودينًا، ولم يعتزل عن واقع الناس ويتقوقع في منزله يندب حاله، ينتظر سُمًا يريحه، أو تغتاله أسطورة بعد أسطورة.
فأي شيء يكتب عنه أو أي جانب في حياته يدرسه باحث رصين يثيرني ويثريني.
فشكرًا للأستاذ الشيخ فوزي ولكل باحث يظهر قبسات من النور الحسني المغيب ظلمًا ممن يدعون شيعة اثنا عشرية وهم حقيقة إحدى عشرية، «في مواقع أقل من هذا»، حيث يقفزون من ”الإمام“ علي فوق ”الإمام“ الحسن
إلى ”الإمام“ الحسين
الذي لا يرونه إلا من يوم كربلاء وبنظارتها السوداء.
حتى لا أفهم خطأً، أنا حسني الهوى في إحدى زوايا الهوى العلوي بإطار محمدي «نبوي». وفي الزاوية المقابلة يقبع الحسين بشموخ ينثر أبهة وجمالًا على الصورة الكبرى.
أتمنى أن أتوفق لكتابة قراءة أكاديمية لهذه المحاضرات. وخوفًا من تأخري بسبب انشغالاتي، أتمنى في ذات الوقت أن يسبقني غيري؛ في مثل هذا فليتنافس المتنافسون.