ورثة الأنبياء يحتفون ب ”يومهم العالمي“.. معلمون: نفخر بمهنتنا ورسالتنا بناء الأمة
هنّأ وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، المعلمين والمعلمات، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، مؤكدًا أنهم قدموا نموذجًا يُحتذى به في التفاني والإخلاص.
وقال الوزير آل الشيخ - عبر حسابه على تويتر - ”زملائي وزميلاتي المعلمين والمعلمات: نحتفي معكم باليوم العالمي للمعلم، تقديرًا لمكانتكم، وإيمانًا برسالتكم العظيمة التي سطّرتم فيها قصص التفاني والإخلاص للوطن وأبنائه، وتحمّلتم معها المسؤولية، وكنتم على قدر شرفها؛ لنسهم معًا في رؤيةٍ طموحة أنتم أداة التمكين فيها لبناء الإنسان“.
ظروف استثنائية
وقالت المعلمة وجدان محمد الفرج: ”يطل اليوم العالمي للمعلمين في ظروف استثنائية عالمية، فرضتها الجائحة، الأمر الذي انعكس على مختلف مناحي الحياة، ومنها التوجه للتعليم الإلكتروني عن بعد، والذي نتطلع أن يتم إنشاء مركز وزاري لإدارته؛ باعتباره إستراتيجية مستقبلية، كما وصفه وزير التعليم وأن ينهض بإدارة وتنظيم التعليم الإلكتروني في المدارس“.
ودعت إلى إطلاق صندوق للمدخرات المالية للمعلمين، يقتطع من راتب من يريد منهم العضوية فيه، ليجري تسليمه مدخراته المالية حين تقاعده.
وعي بأهمية العلم والمعرفة
أبدى المعلم ”محمد آل براك“، سعادته بهذه المناسبة وبالوعي المجتمعي بأهمية العلم والمعرفة.
وأضاف: ”يوم المعلم هذا العام مختلف عن سابقيه ونحن بعيدين عن مدرستنا وأحبتنا الطلاب، فخلال 5 أسابيع تواصلنا معهم عن بعد، وأعتقد أن الاحتفال الحقيقي سيكون في أول يوم نلتقي بهم، ونحن بصحة وعافية، ونمضي معًا في طريق التفوق“.
تقدم الأمة بصلاح المعلمين
أكدت المعلمة ”معصومة العبدالعال“، فخرها بكونها معلمة، تحمل مشعلاً من النور والعلم؛ لتُضيء عتمة الوجود بكل جميل، والارتقاء بعقول الطالبات؛ ليحلقن كنجوم ساطعة في سماء الرقي وبناء الحضارات.
وأشارت إلى اعتزازها بمهنتها، وأنها تحمل مهنة أنبياء الله العظماء والصالحين في ايصال رسالة العلم التي تحيي القلوب والعقول من ظلام الجهل والتخبط، لتبني الأمم.
وأبدت سعادتها بأن لها تلميذات تخرجنّ على يديها، في كل بقاع الأرض، منهن الطبيبات والمعلمات والمهندسات وذوي المراتب العالية.
وأضافت: ”هنّ امتداد لما بدأت يكملنّ المسير لخطواتي، ويحققنّ ماتمنيته بكل زرع زرعته بعقولهنّ وقلوبهنّ من حبٍ وعلم، وتكفي كلماتهن التي احتفظ بها بقلبي لمدى العمر كنتاج لغرسي“.
واختتمت: ”أعطوا المعلم قدسيته يعطيكم عظماء تبني هذا الصرح الكبير من الوطن، إن صلح المعلم صلحت كل الأمة“.
مشعل وضاء ينير زوايا الجهل
قال قائد المدرسة ”طارق آل ماجد“، إن المعلم هو المشعل الوضّاء، ومن ينير زوايا الظلام والجهل، ومن يُفني شبابه وجمال يراعه وأنغام صوته لأجل أبناء وطنه، ليحلقوا بعيدا وهم رافعين علم الوطن رفراف فوق هام السحب.
وأهدى المعلمين قصيدة بهذه المناسبة، قال فيها:
يا شمعة في زوايا العلم تأتلق
تنير درب المعالي وهي تحترق
لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره
يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق
أيا معلّم يا رمز الوفا سلمت
يمين أهل الوفا يا خير من صدقوا
الرسالة الأسمى بعد الأنبياء
بين المعلم ”إبراهيم السادة“، أن المعلم الناجح من أحب طلابه وأحبوه، وأمرهم فاستجابوا له، مضيفًا: ”من هنا تبدأ مسيرة نجاح الفرد، فيسمو المجتمع، وتزدهر الأمم، لذلك فالمعلم يحمل أسمى رسالة بعد رسالة الأنبياء“.
قيمة عظيمة تتوارث من جيل لآخر
استشهدت المعلمة ”خلود البحراني“ ببيت الشعر ”قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا“، مضيفةً: ”نستمتع بسماعها ليس لجمال هذه الكلمات وسلاستها فحسب بل لتلك المعاني الجليلة التي تعبر عن قيمة المعلم العظيمة؛ التي مازالت لليوم تتوارث من جيل لآخر“.
وأضافت: إنها المكانة العظيمة الرفيعة التي يستحقها كل معلم متفاني يبذل قصارى جهده في تأدية رسالته بجدارة.
بناء جيل واعد ينهض بوطنه
شددت القائدة التربوية ”هيفاء المنتاخ“ على فخرها بالمعلمين، وأنهم يُعتمد عليهم لبناء جيل واعد ينهض بأمته ووطنه وخدمة دينه.
وأضافت: ”أثركم يبقى وذكراكم لا يغيب وغرسكم سيثمر ولو بعد حين، وكل عام وأنتم صناع قصص التميز، كل عام وأنتم صناع العقول، كل عام وفخرنا بكم يتجدد ويزيد“.
أداء الأمانة بإخلاص
هنأت المعلمة هاجر الطويل، زميلاتها، بهذا اليوم، مهدية إياه لرفيقات المهنة، اللاتي يستحقن الشكر كل عام.
وأضافت: ”يوم جميل معلماتنا تحية ملؤها الحب والتقدير، تحية لمن أدت الأمانة ولم يغيّرها عن إخلاصها ظلم أو تجاهل، تحية لمن وقفت فخورًة وهي ترى هذا الطالبة تتقن وتلك تتقدم“.
طريق مليئ بالصعوبات
قالت المعلمة ”زكية آل داؤد“، إن اختيارها لمهنة التعليم، لم يكن صدفة، خاصةً أنها اجتازت امتحانات كثيرة في الحياة، لتقف أمام صفوف طالباتها.
وأكدت أن الطريق لم يكن محفوفًا بالورد، بل مملوءً بالصعوبات، وأكبرها في 2020، لكنها الأفضل لأنها أخرجت بكل صدق الروح القوية التي زرعت أملاً في نفوس الطالبات.
وقالت المعلمة جميلة آل باقر المعلم عقل يبني العقول، ونبراس يضيء كل الميادين وأساس التعليم وجوهرة.
وقالت المعلمة بثينه المهنا طلب العلم فريضه، واحد ابواب العلم «المعلم» هو صانع للفكر والحضارة، يذلل الصعاب ويحفز الطلاب وينير الالباب.
واضافت في يومه لا يطلب المعلم سوى الاحترام والتوقير في حصته، واستعداد طلابه وتفاعلهم والقيام بمهامهم، يبحث المعلم عن كنوز دفنية ويجذب قلوب شغلتها الحياة بالعلم والادب، في هذا العام.
تطبيق المساواة في تقييم الأداء
وأشارت المعلمة مريم الصفار إلى أهمية المحافظة على هيبة المعلم، وتطبيق مبدأ المساواة في تقييم الأداء وجهود المعلمين، واستبدل المهام الإدارية التي تمثل ضغوطًا شديدة على المعلم، وتخفيف أعباء أنصبة الحصص.
وطالبت ببرنامج رفاهية المعلم، على أن يُمنح حافزًا يميزه ويقدر جهوده المبذولة لبناء أجيال المستقبل، ولو كان هذا الحافز يتمثل في جعل يوم المعلم ”إجازة رسمية“ ليشعر فيه المعلم بعيده الحقيقي ويتلقى التهاني من أبنائه الطلبة والمجتمع الذي يعيش فيه.
وطالبت بأن يتم حصر إنجازات المعلمين المتميزة في يومه، ويتم استعراضها أمام جميع العاملين في قطاع التعليم.
وقال المعلم هاشم الفلفل يمر يوم المعلم هذا العام في ظل جائحة كورونا ليفرض ظروفاً استثنائية وتوجهاً للتعليم عن بُعد ليكون خيارا ً استراتيجياً لحاضرنا ومستقبل أبناءنا.
وأضاف اذ نرى اليوم التماس المجتمع للدور الذي يتطلع عليه المعلمون في احتواء الطاقات وبناء العقول وتوجيه المسار، والذي به يكبر بنا الأمل بأن تكون صورة المعلم ودوره الريادي باتت واضحة وجليّة في أذهان المشككين.
وتابع أبارك لي ولزملائي شرف المهنة متمنياً عودة قريبة لإحتضان فلذات أكبادنا في ميادين العلم والمعرفة.
منارة في المعرفة.. وطريق إلى الحق
أكدت الطالبة ”زهراء المصطفى“ أن الواجب يحتم على الجميع احترام المعلم، وتعزيز مكانته في المجتمع، إذ يعد الأب والصديق والناصح، وعلى الطالب أن يتعاون مع معلمه في إنجاح العملية التعليمية، وعدم إعاقتها.
وأشارت إلى أنه على الطلبة أن يحتذوا حذو معلمهم في العلم واكتساب سلوكيات العلمية والعملية وأخلاقه، لاسيما أنه يعد منارة في العلم ودلالة في المعرفة وطريق إلى الحق.
التعليم عن بُعد
واحتفت هيئة حقوق الإنسان عبر حسابها الرسمي على موقع ”تويتر“، للتدوينات القصيرة باليوم العالمي للمعلم، إذ قالت، إن جائحة كورونا أوجدت وضعًا فريدًا لإبراز صفات القيادة والإبداع في شتى أنحاء العالم.
وأوضحت هيئة حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أن جائحة كورونا جعلت العالم يجد حلولًا وينشىء بيئات تعلم جديدة لطلابهم وفي مقدمة ذلك التعليم عن بُعد.
القدوة والطموح
واحتفت وزارة التعليم، كذلك باليوم العالمي للمعلم ووجّهت رسالة لمنسوبيها عبر حسابها الرسمي على ”تويتر“، جاء فيها: ”سيكون لكم الأثر الذي سيبقى في نفوس أجيال قادمة ترى فيكم القدوة والطموح والمستقبل“.
وأكدت وزارة التعليم، أنها تحتفي باليوم العالمي للمعلم إيمانًا برسالته السامية في بناء الإنسان وحضارته على مدى التاريخ وتقديرًا لجهوده المخلصة في إعداد أجيال المستقبل.
ظروف استثنائية
في الخامس من أكتوبر من كل عام، يحتفي العالم بالمعلم، ويأتي الاحتفال هذا العام في ظروف استثنائية، في ظل انتشار فيروس ”كورونا“ المستجد، إذ بذل المعلمون حول العالم بصفة عامة، وفي المملكة بصفة خاصة، جهدًا كبيرًا لتوصيل رسالتهم العلمية إلى طلابهم.
وهذا الاحتفاء بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في العام 1966م والمتعلقة بأوضاع المعلمين، عرفانًا بدورهم في توفير تعليم وتدريب عالي الجودة، وإعداد مواطنين صالحين.













