ماذا فعل هذا الفتى لخدمة والديه من فئة الصم والبكم..
أثار الفتى مهدي إعجاب زوار مبادرة تنظيف شاطيء الرملة البيضاء وهو يقف بين يدي والديه ويترجم لهما ما يجري بلغة الإشارة بكل فخر.
مهدي الفتى ذو الإثنى عشر ربيعاً من عمره، و الوحيد لأبوين من فئة الصم والبكم، دأب على مرافقتهما و الترجمة لهما رغم اعتمادهما على ذاتهما.
ووثّقت كاميرا الزميل حسن الخلف، الفتى مهدي الأبيض وهو يرتدي كماما يغطي نصف ملامح وجهه في كورنيش الرملة البيضاء بحزيرة تاروت وهو يترجم لوالديه أهداف وفعاليات المبادرة.
ويقول الأبيض الذي لا يخجل من كونه ولد لأبوين من فئة الصم: نعم أمي وأبي لا يتكلمان ولا يسمعان، وهما يتواصلان مع من حولهم بلغة الإشارة لهذا تعلمتها منهما وصرت أمارسها وأتقنها بل وأحياناً كثيرة أفضلها على النطق..
الأبيض الذي يسكن في جزيرة تاروت، يطمح إلى التخصص في تدريس لغة الإشارة مستقبلاً، معللا ذلك بوجود أشخاص كثر من حوله من الأهالي من فئة الصم والبكم وأكثرهم صغاراً لا يجيدون طريقة للحوار مع أهاليهم.
وعن أبرز المواقف التي مر بها، ذكر بأنه كان يومها في أحد المحلات التجارية برفقة والدته، وطلب منه أحد المتسوقين من فئة الصم أيضاً، مساعدته في الترجمة، منوهاً بأن هذا كان دافعاً له لتحقيق طموحه وان يصبح استاذا لمساعدة المحتاجين من هذه الفئة.














