في اليوم العالمي..
”بتول العوامي“ تنتقد النظرة السلبية عن الصحة النفسية
”واجهتُ عدّة مراحل أثناء محاولتي في فهم الصحة النفسية، فمعرفتي بها كانت سطحية وكنت أستمع لكثير من الناس عندما يحاولون تشويه صورة المرضى النفسيين أو العلاج النفسي، وعندما ينظرون للمريض نظرة دونية حاملةً خوف ورهبة وكأنه شخص خطير“، هكذا قالت ”بتول علي العوامي“ في اليوم العالمي للصحة النفسية.
الناشطة الاجتماعية روت كيف تطوعت، وحاولت أن تكون مُرشدة نفسية تابعة للإرشاد الصحي، بقولها: ”لم أتوقع يومًا بأنني أعيش في مجتمع يتناقل الأحاديث السطحية فينشرها ليشوّه صورة أمر طبيعي مثل هذا، اكتشفت ذلك عندما انطلقت بنفسي لفهم الصحة النفسية ومعرفة قائمة الأمراض والاضطرابات“.
وأكملت: ”لقد قرأت عن أمراض عديدة وحاولت أن أفهمها لكي أستطيع أن أتعامل مع أي مُصاب في محيطي، وفعلًا لقد اختلطت بمرضى الإكتئاب والقلق والقهم العصابي والتعلق العاطفي المرضي وحتى بعض الاضطرابات كاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، تطوّعت لمساعدتهم حتى اكتشفت بأنهم مُسالمين وفقط بحاجة للمساعدة“.
وعن الأمراض والمشكلات، أضافت: ”في الحقيقة لا يخلى الإنسان من الأمراض، والمشكلة الكبرى التي قد تحصل هي تجاهل الأعراض، وقد ينتاب الإنسان بعض الأحاسيس كالاضطرابات المزاجية المستمرة، والرغبة الملّحة في البكاء، ونوبات الغضب أو الهلع“.
وتابعت ”هناك فرصة دائمًا ماتكون متاحة لأن يتمكن مننا المرض، يبدأ صغيرًا ثم يكبر عند تجاهل أعراضه، من قال بأنه يزول فهو مخطئ تمامًا، لأن الدماغ سيرسل إشعارات ليخبرك بأنه هناك أمر غير طبيعي، فتتبرمج على هيئة أعراض والواجب عليك الاستجابة لها حتى لا تتفاقم“.
أما الخطوة الأولى بالنسبة لها، فكانت التثقيف حول هذا الموضوع، ثم المبادرة في التطوع بالمساعدة والمشاركة في الندوات والكتابة، متابعةً: ”أستعد لطرح كتاب يحمل تفاصيل وتحليلات عميقة لحياة المرضى النفسيين وما يعيشونه، مع وضع كيفية التعامل مع كل مرض“.
وأكملت: ”في هذا الكتاب سأقوم بالتعبير بدلًا عن المُصابين، لأنني أدرك كيفية معاناتهم وماهية مشاعرهم. هذا الكتاب هدية، لكل شخص لم يستطع التعبير بالطريقة المناسبة ولكل شخص مُتطلع ويبحث عن المعرفة، سيكون الكتاب مرجعًا لك“.
وأشارت إلى أن الأحاديث المتداولة عن العلاج النفسي خاطئ تمامًا، فينبغي على المُصاب اتباع خطة علاجية مناسبة له وعلى وصف الطبيب المُعالج، فيقوم الطبيب بعدة خطوات أولها الفحص ثم التشخيص ثم العلاج، ويكون العلاج حسب الحالة إما دوائي أو معرفي وسلوكي. فإذا كنت تعاني من أي حالة فلا تخشى من الاستشارة أو طلب المساعدة، وإذا كان حولك شخصًا يعاني فامسك بيده وقم بمساعدته والاستماع له.













