تاروت.. تغريم شركة 15 ألف ريال لتركها عاملا ينام في العراء
فرض مكتب العمل بمحافظة القطيف، غرامة مالية، وصلت إلى 15 ألف ريال، على إحدى الشركات، بعد تداول صور لمعاناة عامل أجنبي، ينام في العراء، داخل إحدى المعدات الخاصة بالبناء، من الرابعة مساءً، وحتى الثانية صباحًا، لغرض حراسة المعدات، دون أن توفر له الشركة المشغلة مكانًا مناسبًا للنوم والراحة.
وأوضح المكتب، بعد الوقوف ميدانيًا على الحالة، والتواصل في حينه مع الشركة المشغلة، أن هذه الحالة تقع تحت بند تشغيل العامل ”سخرة“، ويقصد بها جميع الأعمال التي لم ينص عليها عقد العمل، ولا يكون أداؤها بمحض اختيار العامل، ما يؤدي الى إهانة للعامل والتقليل من احترامه أو إنسانيته.
وأكد أنه على صاحب العمل الالتزام بتجنب كافة مؤشرات العمل القسري والاستغلال، داعيًا إلى ضرورة التواصل مع المكتب حال رصد أي مخالفة، فالجميع لا بد أن يكون مسؤولًا عن ذلك ما يحقق التكامل بين المواطن والجهات الحكومية.
من جهته قال محمد الحماد المواطن الذي رصد حالة العامل للصحيفة: الموضوع حصل في حي ”الصدفة“ بجزيرة تاروت حفريات تابعة لإدارة المياة بمحافظة القطيف لمشروع توسعة في شبكة الصرف الصحي منذ مايقارب الشهر ومعداتهم موجودة ويتواجد شخص حارس من الجالية الآسيوية.
وأضاف: يتولى العامل من بعد انتهاء العمل مساءً يحرس هذه المعدات حتى وقت دوامهم في اليوم التالي وينام هناك على قطعة خشبية ويتلحف بشرشف وتحت راسه كيس فيه أشياءه الخاصة.
وأكمل: منذ أسبوع رأيته ليلاً حائراً وبيده قارورة ماء فارغة واقف يؤشر على السيارات المارة ولا أحد يلتفت له جاءني وطلب مني تعبئتها ليشرب وقمت بإعطائه الماء وقال هذا الماء غير مبرد قلت له نحن كلنا في البيت لا نشرب البادر جداً فأخذه وانصرف.
وتابع الحماد: في الليلة التالية رأيته يطرق أبواب بعض الجيران والقارورة بيده، ناديته وسألته لماذا الشركة التي تعمل بها لا توفر لك ترمس ماء قال ”مافيه فايدة مافيه أكل مافيه موية ومافيه فلوس“، فقمت بشراء الماء إليه وبعض المعلبات والفطاير واعطيته.
وقال الحماد أنه في الليلة التي تلتها أعطيته قليلاً من المال وطلبت منه الذهاب للبقالة القريبة له والليلة التي تلتها ”البارحة أعطيته من عشاءنا“، وأنا هنا أوجه الكلام لمسئولي تلك الشركة وأقول لهم اتقوا الله في عمالكم وموظفيكم ولا تسلطوا عليهم من لا يرحم الضعيف.
وأطالب من وزارة التنمية الاجتماعية بتكوين لجان إشرافية تتقصى أوضاع العمالة في كل مكان.














