الشيخ الصويلح يُحذِّر من الصَّمت عن مُثيرِي الفتن ومُرَوِجِي الضلال
حذَّر الشيخ محمد الصويلح من الإصغاء لمن يسعى جاهداً لبث الفتن والكراهية ونشر الأباطيل وأفكار الضَّلال في أوساط الأمة، داعياً لمقارعة الحجة بالحجة ورد تلك الأفكار بشكلٍ علميٍ رصين.
وقال في محاضرة ألقاها مؤخراً: بأن إشعال الساحة بالصراعات الدينية لا يصب في مصلحة أحد سوى من تقوم مصالحه بالأصل على بث الفتن وإشغال الناس عن قضاياها المصيرية لتخلو له الساحة فيحقق مآربه المأجورة.
وأشار إلى أن المشهور بين الفقهاء الشيعة هو إسلام كل من تشهد الشهادتين ولم ينكر شيئ من الأصول، فهذا مسلم ويحرم دمه وماله وعرضه، موضحاً بأن الترويج لغير هذا الكلام هو محض كذب وافتراء على الرأي المشهور لفقهاء الإمامية.
وبيَّن بأن من يشكك في العصمة ويطعن في مقامات النبوة ولا يعتبر بكامل التراث الروائي ويسخر ببعض المرويات المعتبرة ويكون طرحه بلا هدف سوى تشكيك الناس في عقائدهم، وهو لا يملك أدلة تامة على ما يقول، فمثل هذا لا يُصغى إليه، لإخراجه الناس من دائرة اليقين إلى دائرة الشك وهذا خلاف ما دعا له ديننا الحنيف.
وحذّر من حالة الغرور والأنا التي تكون عند بعض من حُظِي بزخمٍ إعلامي كبير في فترات سابقة وقال بأن بعض هؤلاء ينظرون لغيرهم على أنهم أقل منهم علماً ومكانةً بين الناس، بل يدعو بعضهم لإلغاء جميع الآراء المطروحة في الساحة وإبقاء آرائهم فقط، وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على وجود حالة من الإرهاب الفكري بل لوجود اضطرابات نفسية وقد ثبت ذلك على بعضهم في الفترات الماضية.
ودعا لبث ثقافة التسامح والمحبة في أوساط الأمة والبعد عن كل ما يتسبب في تمزيق الصفوف ونشر الكراهية، وما يساهم في إبعاد الناس عن تعاليم الفكر المحمدي الأصيل.













