آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

”السادة“ ربع قرن من قلافة السفن ونحت الخشب «فيديو»

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - تصوير: هاشم الفلفل، بندر الشاخوري - القطيف

ورِثَ حرفته من أسرة امتهنت قلافة السفن وانطلق فيها منذ سن السابعة حتى برع فيها، من والده وجده الذين عرفا في القطيف ودارين وسيهات والجبيل كبحارة وصانعي سفن في السبعينات والثمانينات حتى لقبوا ب ”القلاليف“ نسبةً لمهنتهم حينها.

لأكثر من ربع قرن وماجد باقر السادة يزاول حرفة النجارة بينها صناعة الاثاث والمنحوتات الخشبية كالسفن والخيول والصواني والصناديق الخشبية.

ويستذكر بأنه كان يساعد والده واخوته في منجرته وفي صناعة السفن الكبيرة عندما كان صغيرا.

ويقول احببت صناعة السفن لأنها تحمل فنا وتحتاج لاحترافية في صناعة أدق تفاصيلها.

وبدأ في صناعة السفن منذ 7 أعوام ومن أبرز السفن التي يصنعها البوم والسمبوك، مستخدماً خشب التيك في صناعتها لسهولة استخدامه وليونته ويدهنها ”بالورنيش“ ليحافظ على جمالية وخطوط الالواح الخشبية المستخدمة.

ويستغرق السادة في صناعة السفن الصغيرة بين 4 إلى 8 أشهر، ولم يكتفِ بها بل هو من هواة الرسم بالفحم.

وتتكون السفن التي يصنعها من الدقن والمشراع والثلاجات ومكان النوخذة وكراسي البحارة ومقدمة السفينة.

ودرس في مدارس التعليم العام في محافظة القطيف، وهو أبٌ لستٍ من البنات بينهن ”جنان“ ذات 18 عاما وهي رسامة تشكيلية.

ويضيف أن هناك إقبال على اقتناء المنحوتات الخشبية من السفن الصغيرة التراثية والخيول بينما يقل اقتناء السفن الكبيرة لارتفاع سعر المبيعات.

ويعبر من خلال منحوتاته عن مشاعره ويضيف عليها روحا تمتزج بتفاصيلها.

ويطالب أبناء هذا الجيل بالمحافظة على تراث القطيف واحياءه وتنميته وتصديره للعالم.

وتسمى صناعة السفن في الخليج ب «القلافة»، ولذلك فمن يصنع السفينة يسمى «قلاف» وجمع الكلمة «قلاليف»، وقلف السفينة أي قام بخرز خشبها بالألياف، وجعل في خلالها القار، وعادة ما يعمل «القلاف» في هذه المهنة منذ طلوع الشمس وحتى غروبها دون توقف إلا لأداء الصلاة أو تناول طعام الغداء.

ويكون «القلاف» قد التحق بهذه المهنة منذ طفولته وترعرع في أحضان السفن ليتقن «القلافة» يوماً بعد يوم، وليصبح أكثر مهارة فيها.

ولقد برع أبناء الخليج في الماضي بصناعة السفن والمراكب البحرية واشتهروا «بمهنة القلافة»، لركوب البحار.