آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

الشيخ الصويلح: تمَزُّق الأمة وتفَرُّقَهَا جرَّأ الآخرين على النَّيل من رموز الإسلام

أرشيفية
جهات الإخبارية

قال الشيخ محمد الصويلح بأن الهجمة الشَّرِسَة التي يواجهها المسلمون اليوم من قِبَل الآخرين هي نِتاج بعض الروايات الموضوعة والتي تصف النبي ﷺ بأبشع الأوصاف وتصوره كرجل سفَّاك للدماء وهَمُّه من الدنيا خوض الحروب وتحصيل الغنائم.

وذكر في كلمة ألقاها مؤخراً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: ”أن بعض المستشرقين الذين هاجموا الرسول الأكرم محمد ﷺ في القرون الماضية اعترفوا بأنهم عرفوا النبي ﷺ عن طريق الكتب الروائية المعتبرة عند بعض طوائف المسلمين، لكن بعد اتضاح الصورة لهم غيروا آراءهم تجاه دين الإسلام بل وكتبوا في شخصية النبي ﷺ ووصفوها بالشخصية النادرة والمؤثرة والتي استطاعت في زمن وجيز بأن تقنع ذوي العقليات المتحجرة للدخول في الإسلام والإيمان بالنبوة“.

وأوضح بأن من ضمن المفكرين الذين فهموا الإسلام بشكل خاطئ ثم غيروا نظرتهم تجاه ذلك هو المفكر الفيلسوف الفرنسي فولتير حيث ألف مسرحية تسمى ب «التعصب، حياة محمد» في عام 1742 م فقد هاجم فيها الإسلام ورأى بأن هذا الدين يجبر النساء على الإيمان وشكك فيها بلقاء النبي ﷺ مع جبرئيل ، لكن هذا الفيلسوف وبعدما اطلع على الإسلام بشكل دقيق وفرق بين المرويات الموضوعة لتشويه صورة النبي ﷺ من المرويات المعتبرة، ألف كتابه «بحث في العادات» وذلك في عام 1765م ومدح فيه الإسلام وأشاد بمحمد والقرآن وقال: «إن محمداً وكونفوشويس وزادشت أعظم مشرعي العالم" على حد تعبيره وقوله.

وأضاف بأن أمة المليار ونصف المليار مسلم لو كانت متماسكة ومتوحدة وكانت كلمتها واحدة لما تجرأ أولئك على النَّيل من شخص النبي ﷺ والطعن في دين الإسلام لكن تَمَزُّق المجتمعات الإسلامية مَكَّن الغير من القيام بهذه الإساءات.

ومضى يقول: ”عارٌ على من يدَّعي احترام خصوصية الأديان ويرفع شعارات حقوق الإنسان ويتَغنَّى بحرية التعبير بأن يسمح لنفسه بأن يجرح مشاعر الملايين في العالم وذلك بطرح مثل هذه الإساءات بل ويحمل المسلمين جميعاً أفعال الجهات المتطرفة والتي تنسب نفسها للإسلام والإسلام منها براء وهذا خلاف العقلانية والحكمة والإنصاف“.

وقال بأن الدفاع عن النبي ﷺ يبدأ بتنقية التراث من الروايات الموضوعة والتي تطعن في مقام النبوة وتصور النبي ﷺ للعالم على أنه شخصية متشددة متطرفة همها خوض الحروب وسفك الدماء.

وشدد على المسلمين جميعاً خصوصاً القاطنين في بلاد الغرب على أن يمثلوا دينهم بأجمل المواقف المشرِّفة وأن يحسنوا لمن يسيئ لهم وأن يمدوا جسور التواصل مع الجميع.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد
[ القطيف ]: 3 / 11 / 2020م - 11:46 م
احسنت كثيرا رحم الله والديك