الأحساء الأولى في تقدير زكاة التمور
في كل مرة يقترب أحدنا من فهم ثقافة التمر اجتماعيًا، سيجد فيها شيئًا عرف التمر لفترة طويلة من تاريخ الجزيرة العربية بأنه «خبز العرب».
ولا يخلو منزل من التمر، ولا تخلو سفرة أو جلسة منه، وذلك تزامنًا مع انتهاء موسم استقبال زكاة التمور العينية بمحافظة الأحساء لعام 1442 هـ.
وقال مدير مكتب وزارة المالية بالمحافظة أحمد الجغيمان، إن الدولة - أيدها الله - نظمت مسألة الزكاة بتعريف المزارع الذي لا يعلم كيف يتم تقدير الزكاة، ولا يعلم إلى أين يخرجها.
وبسؤاله عن إحصاء المزارع، ومعرفة عدد المغارس، وتحديد نسبة الزكاة، أوضح أنه يوجد لدى وزارة المالية 14 ألف سجل للمزارعين، و25 ألف حيازات على حسب إحصائيات مؤسسة الري، وفرع الزراعة.
وأكد أن الري والزراعة شركاء عمل في تحديد مقدار الزكاة مع المالية التي تتولى الإشراف الكامل على ذلك فتعقد اجتماعات بينها وبين شركائها، ينتج عنه تشكيل 22 لجنة من أصل 5 أعضاء مكونة من رئيس لجنة، وخارص ”الذي يقدر الإنتاج ويحصي عدد المغارس“، وكاتب، ومعرف لاستدلال المزارع؛ وليساعد اللجنة للوصول إلى الموقع وقائد المركبة.
وأشار إلى أن هناك 21 لجنة متعلقة بالتمور، ولجنة واحدة متعلقة بالأرز البلدي، وكل لجنة يحدد لها مجموعة من القرى حتى لا يكون هناك تداخلًا ما بين اللجان ولا تجاوز، بل كل لجنة لديها علم بحدودها ونطاقها.
وتابع أن هناك تواصل مع كافة المزارعين وفقًا للبيانات التي تم رفعها بالسجلات، فيتم تقدير الزكاة حسب متوسط إنتاج كل نخله وهناك طريقتان لإخراج الزكاة على حسب مصدر المياه في حال أن كان يوجد بئر في المزرعة فا لزكاة تكون نصف العشر، أو أن كان مصدر المياه من الدولة من قنوات الري فتكون مضاعفه وهي العشر.
وأضاف: ”بعد تقدير الزكاة من خلال اللجنة، يتم إعطاء نسخة من الوثيقة أو ما تسمى بالأشعار المبدئي، حيث العائد من الزكاة، أين يتم صرفه، وأي جهة يتم صرفها عليه تقوم الوازرة المالية وزكاة الاتفاق مع الجمعيات الخيرية، منها جميعة البر، التي توصل التمور إليها“.
وعن المعوقات والصعوبات التي تمر على زكاة التمور، أشار إلى مسألة عدم تجاوب بعض المزارعين أو عدم تمكينهم من دخول اللجنة، وأحيانًا الصنف غير صالح للزكاة ومن الصعوبات الأخرى الازدحام وعدم وجود بيئة تخزين لكافة التمور.
وأعلن مكتب وزارة المالية بمحافظة الأحساء عزمه بيع كميات كبيرة من التمور من نوع ”خلاص - رزيز“، وذلك بمزاد علني اعتبارًا من الخامس والعشرين من شهر صفر الماضي وكل يوم إثنين من كل أسبوع، في تمام العاشرة صباحًا وحتى نهاية الموسم، وذلك بمستودع التمور بمقر مكتب وزارة المالية بمحافظة الأحساء.
