رجال دين: تجديد الخطاب الديني مطلب شرعي وتحقيقه مسؤولية مشتركة
بادر الشيخ حسين بوخمسين بدعوة لفيف من طلبة العلم لتناول وجبة الإفطار على المائدة التي أعدها في مسجد الإمام الباقر
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وتخلل ذلك ندوة فكرية ثقافية بعنوان ”النبوة والتحديات الفكرية المعاصرة“، شارك فيها الشيخ حيدر السندي وأديرت من قبل الشيخ حسن الرمضان، وافتتحها وائل بوخمسين بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ذكر الشيخ حيدر السندي أن هناك مباني كثيرة تتنافى مع مسألة النبوة وبجب أن نواجهها عبر أساليب ثلاثة: «المعرفة الدينية وتجديد الخطاب الديني دون التخلي عن الثوابت الدينية وأسلوب الحكمة».
وضرب على ذلك مسألة الرسومات الأخيرة المسيئة للنبي ”نعرف جميعا أن الغرض منها ليس حرية الفكر بل تغيير المجتمعات، ورأينا كيف كانت ردة الفعل من أناس لا يمثلون الإسلام مما أدي إلى مهاجمة الإسلام“.
وتابع: ”ودليل على كلامنا هذا وجود دراسة لبعض المفكرين الغربيين بأنه سيحدث تغيير ديمغرافي في الأرض بعد سبعين سنة بسبب تعداد المسلمين فيما لو استمر التعداد السكاني بنفس الوتيرة التي عليها الآن من التكاثر وأن المسلمين سيتفوق عددهم على سائر الأثنيات الأخرى كالمسيحية التي تشكل اليوم الجزء الأكبر في العالم. ولذلك فنحن بحاجة إلى حكماء ليديروا هذه الأزمة“.
وشارك الشاعر الشيخ رضا القرين بقصيدة شعرية بعنوان «المَحْمُودُ وَصْفَاً»، وأنشد المنشد أحمد العوض بعض المدائح النبوية.
وتطرق الشيخ حسين بوخمسين إلى شبهة حول القرآن وإذا ماكانت المعاني منزلة وحيا وأن الصياغة بشرية.
وقال: ”هذه شبهة قديمة حديثة فبالرغم من أن الأنبياء متميزون من حيث الطهارة وبالرغم من ذوبانهم في الله، فإن صياغة الكتب السماوية كلها لم تكن من عندهم، وأكبر دليل هو أن القرآن قد تحدى بأن يؤتى بعشر سور ثم تحدى بسورة واحدة“.
وأضاف: ”وربما منشأ هذه المسألة مجددا انبهار بعض مفكرينا بالثورة العلمية والفكرية بالغرب ونتاجها“.
واستطرد بالقول: ”مهما أوتي أي نابغة من قدرة فلن يستطيع أن يأتي بالغيبيات التي جاء بها القرآن كقضية إخباره بنتيجة الحرب مع الروم.
وتحدث الشيخ السندي عن حدوث الكون وهل هو صدفة أم نشأة، وتطرق إلى عدة نظريات منها حديثة كنظرية الانفجار العظيم واستحالة نشوء العالم بالصدفة وأن لكل حادث محدث، وأن هناك دراسات جديدة فيها أدلة وقرائن على نشأة الكون بفعل خالق.
وفي ختام فعاليات الندوة، تقدم الشيخ حسين بوخمسين بتسليم الدروع التذكارية بهذه المناسبة إلى كل من الشيخ حيدر السندي والشيخ حسن الرمضان والشيخ رضا القرين، كما شكر الجميع على تلبية الدعوة والمشاركة في ذكرى الميلاد الشريف لسيد الكائنات الرسول الأعظم محمد ﷺ، وبعد ذلك التقطت الصور التذكارية.























