أم الحمام تودّع ”مويسي“ الخطاط وقارئ القرآن الكريم
ودّعت بلدة أم الحمام في محافظة القطيف يوم الخميس الحاج محمد علي آل مويس أحد أبرز خطاطي الرعيل الأول في المنطقة بعد حياة حافلة قضاها بين العمل الوظيفي واحتراف الخط العربي والنشاط الاجتماعي.
”الخطاط مويسي“ كما اشتهر بين أبناء البلدة الذي رحل عن 65 عاما كان من أبرز الخطاطين الذين كانوا يعدون على اليد الواحدة خلال سبعينيات القرن الماضي.
ولد ”أبو علي“ في بلدة الحمام بالمنطقة الشرقية ودرس الثانوية التجارية بالقطيف قبل أن يلتحق بشركة ارامكو السعودية مختصا في تصميمات الخط العربي.
وتوفي الراحل بعد يومين من دخوله المستشفى لاجراء عملية جراحية ووري الثرى عصر الخميس في مقبرة أم الحمام.
وعُرف عن الفقيد موهبته الابداعية في فن الخط العربي والزخرفة الاسلامية وكان يدير محله الخاص في البلدة على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
واشتغل في تصميم لوحات المحال التجارية الخشبية والبلاستيكية واعلانات الزفاف القماشية.
”مويسي“ متعدد المواهب، المؤذن وقارئ القرآن الكريم
ويقول تلميذ الراحل محمد القيصوم لصحيفة جهينة الاخبارية ان هناك الكثير من اللوحات الفنية التي أبدع فيها الراحل والتي مايزال يقتنيها بعض أهالي البلدة.
واستذكر القيصوم جانبا من سيرة الراحل ”مويسي“ قائلا بأنه كان صاحب صوت عذب في قراءة القرآن الكريم والقاء الأذان الذي كان مواظبا عليه في مسجد المرتضى بالقوع، اضافة إلى قراءة المواليد في مختلف حسينيات البلدة
ويضيف بأن الفقيد أبو علي كان ذَا موهبة شعرية معروفة وصاحب خلق رفيع على نحو أهّله للمبادرة في اصلاح ذات البين والتقريب بين المتخاصمين.
الراحل ”مويسي“ الذي عُرف عنه بُعده عن الأضواء حظي في وقت سابق بتكريم من جمعية أم الحمام الخيرية ونادي الابتسام الرياضي في البلدة.
ولدى الفقيد ستة أبناء تميزوا بتفوقهم العلمي وهم الدكتور علي آل مويس طبيب الأسنان بمستشفى الدمام المركزي، والدكتور أحمد آل مويس، الطبيب بأحد المستشفيات الاسترالية، وفاطمة آل مويس فنية المختبرات، والدكتورة زهراء آل مويس طبيبة النساء والولادة بمستشفى القطيف المركزي، والدكتورة زينب آل مويس.
«جهينة الإخبارية» تسأل المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
