آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

الشيخ البن سعد: ”الطلاق“ مشكلة تؤرق المجتمع

جهات الإخبارية فوزية زين الدين - الأحساء

قال الشيخ عبد الجليل البن سعد، أن الطلاق ظاهرة بشرية اجتماعية مؤلوفة، في كل المجتمعات الدينة أو العلمانية والوضعية التي تتبع القوانين الوضعية.

وقال خلال خطبة الجمعة الماضية، في جامع الإمام الحسين ببلدة الحليلة بمحافظة الأحساء، إن صور الطلاق تعقدت، وأصبح له الكثير من المتاعب والمشاكل التي تؤرق الفرد وتقلق المجتمع.

وأشار إلى ان الطلاق يقع بين ثلاث موازين للعدالة ”الشخصية، والاجتماعية، والقانونية“.

وأوضح أن العدالة الشخصية تكون بين الشخص، وبين الله سبحانة وتعالى، ولا تستطيع العدالة القانونية أن تكشف عنها في كل الحالات، كما ولا تتصل بالجانب المجتمعي، يليها العدالة الاجتماعية تم القانونية.

وأضاف: ”عندما نصف أو ننسب العدالة إلى جانب القانون أو المجتمع أو الشخص، فإن هذا يعني جواز الظلم وصدورة من أحد هذه البوثقات الثلاث“.

ولفت إلى أن الشخص ممكن أن يكون عادلًا وظالمًا والمجتمع ربما يزيد الظلم أو يمهد للعدالة وكذلك القانون قد يكون مقصرًا أو متشددًا وحريصًا في مثل هذه المسائل.

وقال: ”حينما يتراوح الطلاق بين الظلم والعدالة فهذا يعني أن هناك خلل او عطب أو اضظراب في واحدة من هذه الجهات الثلاث“.

وأكمل: ”حينما نتوجه في الكلام عن العدالة الاجتماعية، نعرف ن الطلاق في حد ذاته ليس عيبًا، فلا يمكن أن يوضع الطلاق في قائمة العيوب، ولا يُعد مشكلة“.

وأوضح أن الطلاق قد يكون مفتاحًا للحل، وبابًا للصحة النفسية، وربما يكون سببًا من أسباب الولادة الجديدة.

وتساءل: ”كم امرأة ولدت بعد طلاقة؟ وكم من رجل ولد بعد انفصاله عن زوجته؟“.

وأكمل: ”نعرف أن الطلاق عملية ذات بعدين، قد تكون بداية بناء، أو تكون خاتمة ونهاية للمصير والمستقبل والحياة“.

واستطرد أنه من الناحية الاجتماعية، لا بد من معرفة أن الطلاق من الأمور التي يحتاج أن تنصف وتحتاج وأن تعطى حقها مجتمعيًا.

أما العدالة الاجتماعية، فالطلاق ليس حكمًا يُكتب أو يُعلن ويُقال في جلسة، وإنما العدالة الاجتماعية هي النظرة حينما يكون المجتمع قادر على إرسال نظرات الحذر والريبة والخوف من توسع هذه الظاهرة ليحد منها ويرسم علامة توقف.

أما إذا تعلقنا بالعدالة الشخصية، وهي ثاني جهات الحديث، فهنا تبدو المشكلة أكثر تعقيدًا، لأن نسبة الطلاق في ارتفاع جنوني.

وأكمل: ”لعل تلك المشكة هي الاطضرابات النفسية يتسبب عنها قله التحمل وعلى أقل مشكلة او تصادم يتجهون للطلاق يتسبب الاطرابات النفسية قله الوعي بالمسؤولية“.

وحذر من طاهرتين جديدتين غريبتين في موضوع الطلاق في هذا العصر، أولها طلاق الكهل بعد مرور 30 سنة، وانفجار البركان بعد الطلاق، وتستمر لأكثر من 10 سنوات، ويقع الأبناء ضحية الطلاق.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
أيمن
[ جزيرة تاروت ]: 11 / 11 / 2020م - 7:02 ص
الأكثر خطورة من الطلاق هو عزوف الشباب عن الزواج أصلاً؛ وذلك مرده لعدة أسباب أبرزها البطالة، و إن وجد العمل فهو ذو مردود ضئيل لا يكاد يصل بك لمنتصف الشهر، بعيداً عن فلسفة الإدخار التي يتشدق بها البعض ممن يطل علينا بين الفينة والأخرى عبر في مواقع التواصل، أما تملك السكن فهو للطبقة المخملية دون سواها، وهو أمر يكاد يكون مقصود، شاء من شاء و أبى من أبى.
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 11 / 11 / 2020م - 6:12 م
المشكلة مرتبطة بكل مفاصل الحياة الجديدة (المستحدثة) ولا تنفك عنها


كل مادخل علينا شيء بالحياة انضم لقائمة اسباب الطلاق...


الناس تبحث عن ارضاء الذات لا ارضاء الله
3
Abu jood
11 / 11 / 2020م - 11:08 م
جميع المؤشرات وحسب احصائيات وزارة العدل قبل أشهر ان الاعداد تزداد ،

نصيحة للعزاب لاتتزوج اذا كانت هذه النهاية ، على الأقل نساهم بنزل اعداد المنفصلين والمطلقين

اما عن الاسباب فهي عديدة
ومنها عدم احترام العلاقة الزوجية بكل ماتعنيه الكلمة
وعدم تحمل المسؤلية
الضغوط المادية لتكاليف الحياة واللتي قد تزيدها الزوجة دون اي رحمه .. وقد يتهم بالتقصير
4
الرادار
12 / 11 / 2020م - 12:30 ص
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عند حدوث الطلاق وخاصه عند عدم وجود اولاد فهذا حل يرضي الزوجه والزوج نظراً لعدم استطاعتهما وجود حل لتكمله مسيره الزواج.
لكن عند وجود الاولاد ويكونون صغارا في السن فهذه هي المشكله الكبيره وتقع ضحيتها الام.
لان الام هي التي سوف تربي الاولاد وهي التي سوف تعتني بهم وتدريسهم والاعتناء بهم لان الزوج سيخلي مسؤليته عنهم اللهم في اخذهم يوم في الاسبوع لرؤيتهم
وقد لايعطيهم حقهم في التربيه والمصروف.
الام وخاصه اذا كانت تعمل وتترك الاطفال في المنزل والدراسه عن بعد ويحتاج اطفال المرحله الابتدائيه للمراقبه.
الطلاق سوف يسبب حاله نفسيه للاطفال الخوف وعدم الامان والعصبيه والرفض ،وسوف تكون هذه المشاكل تتحملها الزوجه فقط
التربيه تحتاج ام واب واي نقص فيهمها يخلق عند الاطفال مشكله.
المسئله ليست ارضاء الذات وترك ارضاء الرب
انها عدم توافق بين الزوج والزوجه يؤدي الى الطلاق
والضحيه هم الاطفال
5
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 12 / 11 / 2020م - 2:53 ص
انا شخصيا اعتقد ان نسب الطلاق و العزوف عن الزواج سوف تزداد في السنوات القادمة حتى تصبح ظاهرة و مشكلة كبيرة للمجتمع، و ربما تصل نسبة الطلاق إلى 50 % كالكويت أو ربما حتى أكثر من ذلك

، الزواج في هذا الزمان زي ما يقولون "صار ما يسوى" بالنسبة للرجل ، مشاكل كثيرة لا حصر لها من الزوجة و الاولاد و طلبات و مصاريف تصل إلى عنان السماء و في النهاية "ويش ما سويت انت دائما مقصر" ...