الشيخ البن سعد: ”الطلاق“ مشكلة تؤرق المجتمع
قال الشيخ عبد الجليل البن سعد، أن الطلاق ظاهرة بشرية اجتماعية مؤلوفة، في كل المجتمعات الدينة أو العلمانية والوضعية التي تتبع القوانين الوضعية.
وقال خلال خطبة الجمعة الماضية، في جامع الإمام الحسين ببلدة الحليلة بمحافظة الأحساء، إن صور الطلاق تعقدت، وأصبح له الكثير من المتاعب والمشاكل التي تؤرق الفرد وتقلق المجتمع.
وأشار إلى ان الطلاق يقع بين ثلاث موازين للعدالة ”الشخصية، والاجتماعية، والقانونية“.
وأوضح أن العدالة الشخصية تكون بين الشخص، وبين الله سبحانة وتعالى، ولا تستطيع العدالة القانونية أن تكشف عنها في كل الحالات، كما ولا تتصل بالجانب المجتمعي، يليها العدالة الاجتماعية تم القانونية.
وأضاف: ”عندما نصف أو ننسب العدالة إلى جانب القانون أو المجتمع أو الشخص، فإن هذا يعني جواز الظلم وصدورة من أحد هذه البوثقات الثلاث“.
ولفت إلى أن الشخص ممكن أن يكون عادلًا وظالمًا والمجتمع ربما يزيد الظلم أو يمهد للعدالة وكذلك القانون قد يكون مقصرًا أو متشددًا وحريصًا في مثل هذه المسائل.
وقال: ”حينما يتراوح الطلاق بين الظلم والعدالة فهذا يعني أن هناك خلل او عطب أو اضظراب في واحدة من هذه الجهات الثلاث“.
وأكمل: ”حينما نتوجه في الكلام عن العدالة الاجتماعية، نعرف ن الطلاق في حد ذاته ليس عيبًا، فلا يمكن أن يوضع الطلاق في قائمة العيوب، ولا يُعد مشكلة“.
وأوضح أن الطلاق قد يكون مفتاحًا للحل، وبابًا للصحة النفسية، وربما يكون سببًا من أسباب الولادة الجديدة.
وتساءل: ”كم امرأة ولدت بعد طلاقة؟ وكم من رجل ولد بعد انفصاله عن زوجته؟“.
وأكمل: ”نعرف أن الطلاق عملية ذات بعدين، قد تكون بداية بناء، أو تكون خاتمة ونهاية للمصير والمستقبل والحياة“.
واستطرد أنه من الناحية الاجتماعية، لا بد من معرفة أن الطلاق من الأمور التي يحتاج أن تنصف وتحتاج وأن تعطى حقها مجتمعيًا.
أما العدالة الاجتماعية، فالطلاق ليس حكمًا يُكتب أو يُعلن ويُقال في جلسة، وإنما العدالة الاجتماعية هي النظرة حينما يكون المجتمع قادر على إرسال نظرات الحذر والريبة والخوف من توسع هذه الظاهرة ليحد منها ويرسم علامة توقف.
أما إذا تعلقنا بالعدالة الشخصية، وهي ثاني جهات الحديث، فهنا تبدو المشكلة أكثر تعقيدًا، لأن نسبة الطلاق في ارتفاع جنوني.
وأكمل: ”لعل تلك المشكة هي الاطضرابات النفسية يتسبب عنها قله التحمل وعلى أقل مشكلة او تصادم يتجهون للطلاق يتسبب الاطرابات النفسية قله الوعي بالمسؤولية“.
وحذر من طاهرتين جديدتين غريبتين في موضوع الطلاق في هذا العصر، أولها طلاق الكهل بعد مرور 30 سنة، وانفجار البركان بعد الطلاق، وتستمر لأكثر من 10 سنوات، ويقع الأبناء ضحية الطلاق.













