مؤكداً على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية للإمام الصادق (ع)
الشيخ اليوسف: العناية بالنظافة العامة ثقافة إسلامية وسلوك حضاري
أكد الشيخ عبدالله اليوسف على أن العناية بالنظافة العامة ثقافة إسلامية وسلوك حضاري، وأن النصوص الدينية مستفيضة في الحث على الاهتمام بالنظافة والتنظف والتزين والتجمل وذلك أثناء إلقائه خطبة الجمعة.
وأضاف قائلاً: إن النظافة مطلوبة وراجحة عقلاً وشرعاً سواء ما يرتبط بنظافة الإنسان نفسه أم بنظافة الأماكن العامة كالشوارع والحدائق والمنتزهات وأماكن الترفيه في البحر «الكورنيش» وغيرها.
وقال بأنه على الإنسان التعود على أن يكون نظيفاً دائماً سواء في لباسه أم جسمه، في أماكن إقامته وسكنه، وفي حضره أو سفره، في أماكن تنزهه أو عمله، وفي كل مكان، ويحرص على أن يضع القمامة والأوساخ في الحاويات والأماكن المخصصة لها.
وانتقد قيام البعض برمي الأوساخ في غير الأماكن المخصصة لها، معتبراً مخالفة ذلك لتعاليم الإسلام ووصايا أئمة أهل البيت 
الحاثة على النظافة والتنظف، كما أنها تخالف الذوق العام والسلوك الحضاري.
ولفت إلى أن النظافة من أهم الوسائل للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض والأوبئة، إضافة إلى أنها ترمز إلى التزين والتنظف المحثوث عليه شرعاً وعقلاً؛ مبينًا بأن الإنسان غير النظيف يكون مصدراً للقذارة والنجاسة والوباء والمرض.
ودعا الجميع إلى الإهتمام بالنظافة العامة في كل شيء وفي كل مكان، إذ من المعلوم أن كثيراً من الأمراض والأوبئة تنتقل بسبب انعدام النظافة العامة، ومن الأماكن المهمة التي يجب أن تحظى بالنظافة والتنظيف الدائم الدار «المنزل»، وإزالة أية منفرات للبيئة الصحية، فأكثر الوقت نقضيه في منازلنا، ونظافتها دليل على رقي أصحابها.
وقال: إن من توجيهات الإمام الصادق 
الاهتمام بتنظيف الدار وغسل أواني الطبخ والأكل.
واستشهد الشيخ اليوسف بجملة من النصوص والروايات المروية عن الإمام الصادق في مجال الاهتمام بالنظافة والعناية بالصحة العامة.
وقال عندما نتصفح التراث الصحي للإمام الصادق سنجد كماً كبيراً من التوصيات الصحية والإرشادات الوقائية التي تدعو في مجملها إلى الحفاظ على سلامة الإنسان من الأمراض، والتمتع بصحة الأبدان والنفوس والعقول.
وأوضح أنه بالصحة والعافية يشعر الإنسان بمتعة الحياة، ويستمتع بجمالها، ويمارس حياته بصورة طبيعية، وهي نعمة إلهية يجب أن تقابل بالشكر؛ فالنعم إنما تدوم بالشكر، وتزول بالجحود والنكران.
وأكّد على أن نعمة الصحة والعافية وأنها أفضل نعمة؛ لأن كثيراً من النعم الأخرى ترتبط بها وجوداً وعدماً.
ولفت إلى أن كثيراً من الأصحاء قد لا يشعرون بهذه النعمة العظيمة إلا عندما يفقدونها.
ودعا الجميع إلى المحافظة على صحتهم وسلامتهم، واتباع سبل ووسائل الوقاية للاحتراز من الأمراض بكافة أنواعها وأشكالها، وخصوصاً الأمراض الوبائية والمعدية، كما هو الحال مع «جائحة كورونا» التي حولت حياة المجتمعات اإنسانية في العالم كله إلى توقف شبه كامل في مفاصل الحياة العامة، وأثرت على الاقتصاد والأعمال والسياحة ومختلف جوانب الحياة وأبعادها.
