آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

”هندسة فراغ القصيدة“ في ضيافة الشاعر ناصر العلي

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

دارت الجلسة النقدية، التي جرت فعالياتها في ضيافة الشاعر ناصر العلي، حول هندسة فراغ القصيدة ومفاهيمها المتعددة في تقنية بناء القصيدة الحديثة.

وتناول الشاعر علي الشيخ في كلمته، هندسة فراغ القصيدة، حيث يتفرع منها المضمر النصي، وتعدد الأصوات داخل النص الواحد، تعدد الاحتمالات والتاويل النهايات المفتوحة.

وشهدت الجلسة، الحديث حول النص المقروء، وهو النص المغلق، الذي يحتمل قارئا ومتلقيا سلبيا مستهلك للنص، وكذلك النص المكتوب، وهو النص المفتوح، الذي يحتمل وجود قارئ إيجابي منتج للنص وهو ينفعل مع النص ليسهم في بنائه مع الشاعر.

وتحدث صاحب الضيافة ناصر العلي لصحيفة ”جهينة الإخبارية“، قائلًا: ”بظاهر الأمر، فإن الأخوة الشعراء ضيوف لكنهم في حقيقته المتفضلون علي، وأنا المدين لهم بكثير من الشكر فهذه الجلسات تمثل رافدًا مهمًا لكل من يهتم بالأدب والشعر“.

وأكمل: ”هؤلاء الشعراء أعادوا لذاكرتنا الجلسات الشعرية التي كان يعقدها أبي في منزله وكنت حينها طفلا واستمرت لسنين حتى أصبحت شابا في عمر أبنائي مصطفى وعلي الذين استمتعوا بجلستنا وتطلعت أن تحل عليهم العدوى التي اكتسبتها من أبي“.

وكتب الشاعر علي مهدي العوازم واصفا انطباعه عن الجلسة: ”ما تطرق له الشاعر علي مكي الشيخ يجعلك فعلاً في حيرة ودهشة يسقيك من ماء جديد مذاقه غير ما ألفته تجعل بذورك الشعرية تكبر بشكل أخر ومغاير عن نموها السابق هندسة الفراغ في القصيدة والمضمر وو ولمن تعلمها وغامر في أستخدمها“.

من جهته قال الشاعر عبد المنعم الحليلي عن جو الجلسة النقدية: ”ما تطرق إليه الشاعر علي مكي الشيخ من هندسة الفراغ في النص الشعري وآليات هذه الهندسة تأخذ الشاعر الى أن يعيد رؤاه ويجدد في بنائه لقصيدته حتّى يتمكن من مواكبة سير القصيدة وأخذ السبق في طَرق كل ما هو مسكوت عنه“.

وأدهشت الجلسة الشاعر أحمد مهدي العوازم حيث وصفها بكلمة ”دهشة“، وقال: الجلسة كانت جداً جداً ممتعة ومليئة بالمناهل الأدبية ولا أدري على أي موضوع تحديداً أتكلم خرجت بمحصول ممتاز خصوصاً طرق الكتابة التقليدية اللتي كنت أستعملها سابقاً وتقيدني كثيراً كأنما حطم القيود والأغلال عن أفكاري طرق الكتابة، وإستدراج القارئ للدهشة وأشياء كثيرة كثيرة تفضّل علينا فيها شاعرنا أبو الحسن.

وعبر الشاعر حسين الزين عن انطباعه بهذه الجلسة فقال: عند كل شاعر أسلوب خاص يتبعه فبعض الشعراء يفضلون استخدام النمط البخيل ألا وهو أخذ قصة أو رواية وجعلها قصيدة بدون لفتات أو إبداعات تجمّل الأبيات وهذا الشيء لاأفضّله، إنما بعض الشعراء يسعى لاستخدام روائع شعرية في القصيدة وهي الّتي تضيف جمال إلى القصيدة ويتميز بها الشاعر، بما معناه الشاعر لايتميز بما يكتب إلا إذا خرج من المألوف ووضع لمسته في الأبيات.