مختصون: ”الجراثيم المستعصية“ أبرز مهددات ”مضادات الميكروبات“
حذر مختصون من من خطر مقاومة المضادات للميكروبات، ما لم يواجه بوعي، وذلك خلال الأسبوع التوعوي المخصص للمضادات الحيوية بمستشفى عنك العام، يوم أمس.
وقالت مديرة الخدمات الصيدلانية بمستشفى عنك العام صيدلي أول هنادي آل عدام لصحيفة ”جهينة الإخبارية“: ما زالت قدرتنا على علاج الالتهابات الشائعة مهددة بظهور وتفشي الأمراض المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات".
وأضافت: ”ما يثير الذعر بوجه خاص، الانتشار العالمي السريع للبكتيريا المقاومة لعدة أدوية أو لجميعها، المعروفة أيضًا باسم الجراثيم المستعصية، والمسببة لحالات عدوى يتعذر علاجها بالموجود حاليًا من أدوية مضادة للميكروبات، مثل المضادات الحيوية“.
وأكملت: ”بالكاد توجد أي مضادات جديدة للميكروبات قيد التطوير السريري، وفي عام 2019، حددت منظمة الصحة العالمية 32 مضاداً حيوياً قيد التطوير السريري لعلاج المُمرضات المدرجة في قائمة المُمرضات ذات الأولوية للمنظمة، منها ستة مضادات فقط صُنفت على أنها مبتكرة“.
وأكملت: ”علاوة على ذلك، تظل صعوبة الحصول على مضادات الميكروبات الجيدة مشكلة رئيسية، فضلاً عن تأثر البلدان من جميع مستويات التنمية بنقص إمدادات المضادات الحيوية، ولا سيما في نظم الرعاية الصحية“.
وأشارت إلى أنه يتواصل بشكل متزايد فقدان المضادات الحيوية لمفعولها في ظل انتشار مقاومة الأدوية على الصعيد العالمي، ممّا يسفر عن زيادة صعوبة علاج حالات العدوى والوفاة، وثمة حاجة ماسة إلى إيجاد مضادات جديدة للبكتيريا ولكن إن لم يغير الناس طريقة استعمالهم للمضادات الحيوية الآن، فإن مصير هذه المضادات الحيوية الجديدة سيكون نفس مصير المضادات الحيوية الموجودة حالياً، وستفقد بالتالي مفعولها.
وبينت أن الاقتصادات الوطنية ونظمها الصحية تتكبد تكاليف طائلة بسبب مقاومة مضادات الميكروبات التي تؤثر على إنتاجية المرضى أو القائمين على رعايتهم بفعل إطالة مدة رقود المرضى في المستشفيات وضرورة تزويدهم برعاية أكثر تكلفة وتركيزاً.
ولفتت إلى أن عدد من يفشل علاجهم أو يفارقون الحياة سيزيد بسبب حالات العدوى ما لم تُوفّر أدوات فعالة للوقاية من العدوى المقاومة للأدوية وعلاجها كما ينبغي، وتتحسن إتاحة مضادات الميكروبات القائمة حالياً والجديدة بجودة مضمونة.
وتمثلت الأركان في الفعالية ما بين الركن التعريفي بمضادات الميكروبات، الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات عن طريق اتباع السياسات الحديثة والمعتمدة من وزارة الصحة، ركن مسابقات اشتمل على أسئلة للعصف الذهني للمشاركين من زوار وممارسين صحيين.
وقدم قسم مكافحة العدوى ارشادات بخصوص أهمية غسل الأيادي والتعقيم للممارسين وأهميته في تقنين نشر الميكروبات في المنشأة الصحية، إضافةً للحث على تعزيز المناعة بالحث على الأكل الصحي، كما جرى تقديم الهدايا التذكارية للمشاركين.



















