بعد قلعة تاروت.. بلدية القطيف تُضيئ حمام أبو لوزة الأثري
أنارت بلدية محافظة القطيف، مساء اليوم، حمام ابو لوزة وهو حمَّامٌ أثري ذو مياه كبريتية معدنية ويعتبر من أهم المواقع السياحية الأثرية في المنطقة الشرقية.
يقع حمام أبولوزة في الجهة الشمالية الغربية من مدينة القطيف، ويعد من روائع الإبداع المعماري الفني المحلي والبناء التقليدي في المحافظة.
ويشاع بين الأهالي أن هذه التسمية سببها القمة المشيدة والشبيه بنصف ثمرة اللوزة، وتحيطه البساتين من الناحية الشمالية والغربية والجنوبية، فيما تحيط به من الناحية الشمالية الشرقية مقبرة الخباقة.
ويأخذ حمام أبو لوزة شكلا مربعا طول ضلعه ما بين خمسة لستة أمتار تقريبا، وارتفاع جدرانه يبلغ ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار تقريبا مع بوابة على شكل عقد نصف دائري.
وفي وسط الحمام بركة مربعة بها عدة درجات للنزول والصعود، وعلى جوانب الحمام من الداخل بعض «الروازن» أي فتحات في الجدار تتفاوت أحجامها وفق الحاجة وتستخدم في حفظ الأغراض الشخصية، فضلا عن قبة يتراوح قطرها ما بين مترين إلى أربعة أمتار، وارتفاعها من مترين تقريبا.
وينقسم الحمام إلى قسمين: قسم للرجال، وآخر خاص بالنساء، ويأخذ هذا الحمام شكل المسجد من بعيد، نظرا لقبته المنصوبة وسطه، ويوجد به باب على شكل عقد نصف دائري، واستخدم في بناء الحمام الحجارة المشذبة، الطين والجص، وتبلغ سماكة الجدران نحو 4060 سم تقريبا، بينما تغطي سقفه جذوع النخل والحصير والطين.
أما حمام النساء فهو مغطى أيضا بالكامل بجذوع النخل وسقفه يحتوي على قبة، وملحق بالحمام مسجد لأداء الصلاة.
ويرجع تاريخ تشييد البناء إلى الدولة السعودية الثانية، وأمر ببنائه القائم على أحوال القطيف مهدي بن نصر الله المتوفى سنة 1281 هـ، في عهد الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله الذي حكم خلال فترتين الأولى من 12501254 هـ والفترة الثانية 12591282 هـ.
















