مختص نفسي: جائحة كورونا رفعت نسبة الاكتئاب والوسواس بالمجتمع
ذكر المختص النفسي علي الخرس أن جائحة كورونا المستجدة التي عصفت بدول العالم، أبرزت عددا من الاضطرابات النفسية لدى بعض أفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
وبين أن نسبة الإصابة بالوسواس قد ارتفعت حتى لامست أطفال لم يتجاوزا السابعة من عمرهم، والذين قد تأثروا بقلق الوالدين ووساوسهم بالنظافة، لاسيما في الأشهر الأولى من الجائحة.
جاء ذلك خلال لقاء توعوي قدمه بعنوان «جائحة كورونا والاضطرابات النفسية» مساء الخميس في حسينية الحجة بالأحساء.
وقال الدكتور الخرس، محذرا: ”الوسواس يجر وسواسا، فالذي يوسوس بالنظافة سيتبعه بوسواس في الطهارة ثم وسواس في الوضوء ومن بعده وسواس في الصلاة وهكذا..“.
ونبه من الانقياد خلف التوهم بالمرض، خاصة الذين يتوهمون أعراض الإصابة بكورونا فيقومون بالتحليل لعدة مرات وبشكلِ مبالغ فيه. وقال: ”هناك شخصا قام بالفحص عن كورونا 20 مرةً، بسبب إصابته بتوهم المرض“.
وأشار إلى بروز اضطراب «الرهاب من المستشفيات»، فالبعض مازال يتمنع من زيارة المنشآت الصحية خوفا من إصابته بالعدوى، رغم حاجته لعلاج مرض مصاب به، ووصل هذا الرهاب حتى من زيارة المساجد.
وأكدّ أن التهويل لبعض الأمور يساهم في زيادة الكثير من الاضطرابات النفسية ومنها الاكتئاب والوسواس القهري، وكذلك التبول الليلي عند الأطفال.
ونصح كل من يشعر بالقلق أو الخوف ويعاني من الاكتئاب والوسواس أو الرهاب، وكذلك بالنسبة لفرط الحركة عند الأطفال وتشتت انتباههم بعدم التردد بالخضوع للعلاج السلوكي المعرفي.
وقال: ”لا تنغلقوا على أنفسكم في البيت وتعانوا لوحدكم، تواصلوا مع الآخرين وراجعوا المختصين لاستشاراتهم للترويح عن أنفسكم“.
ولفت إلى وجود علاجات كثيرة لا تستدعي أدوية ولا تسبب إدمان، وقال: ”غيروا نظرتكم حول عيادة الطب النفسي فكما الجسد يتعب ويحتاج لدواء كذلك النفس تماما“.
ومن جهة أخرى، أثنى الدكتور الخرس على جهود الجهات المسؤولة في المملكة والتي ساهمت في رفع الوعي لدى الأفراد، والسيطرة على انتشار كورونا المستجد، على عكس ما يحصل في دولٍ أخرى.
?v=miK2Z2rV_VQ












