آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 12:29 ص

الاحتفاء بـ ”لغة الضاد“ في ”ابن المقرب“

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام، أمسية «ض» اللغوية، أمس، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون - فرع الدمام، بحضور نخبوي وجماهيري وسط إجراءات صحية احترازية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.

بدأت الأمسية بتقديم الشاعر حسين آل عمار، الذي نوه في مقدمته بأهمية اللغة العربية ومدى اهتمام المملكة باللغة العربية والحفاظ عليها.

وافتُتحت الأمسية بكلمة ملتقى ابن المقرب الأدبي التي ألقاها الأديب جاسم المشرف، والذي تطرق إلى أهمية اللغة في تكوينالهوية والحضارة، مستعرضًا أهم خصائص لغة القرآنونقاط قوتها.

ودعا إلى تكثيف الاهتمام باللغة العربية منخلال الأمسيات والمحاضرات والمسابقات التي تعزز جانبالاهتمام باللغة العربية وتعيدها إلى مكانتها التي تليقبها.

ثم كانت الفقرة الرئيسية الأولى بمحاضرة للأستاذ الدكتور مصطفى الضبع، أستاذ البلاغة والنقد الأدب في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، التي حملت عنوان ”المجامع اللغوية وخدمة اللغة العربية“.

وجاءت انطلاقا من فكرة أساسية تقوم على أن اللغة منتجة الفكربوصفه برنامج تشغيل الإنسان، واستهدفت المحاضرة طرح موضوع المجامع اللغوية ودورها في خدمة اللغة.

ثم انتقلت الأمسية للفقرة الرئيسية الأخرى، وهي الأمسية الشعرية للشاعرين المبدعين الدكتور سلطان السبهان، وإبراهيم الحاجي، والتي توزعت على جولتين.

بدأ الشاعر سلطان السبهان الجولة الأولى بنص «فضاء»، حيث يتوحد الفضائي مع الشاعر في انعتاقه من الجاذبيةوالتخفف من كل شيء.

ثم ثنى بنص «موشى للغريب» يقول فيه:

ودخلْتُ من جهةِ الهديلِ.. على فمي

نهرُ المجازاتِ التي تتجدّدُ

وزرعتُ صوتيَ في اهتزازِ سنابلٍ

سمراءَ تَهجِسُ بالجياعِ فتُنْشِدُ

بعدها جاء دور الشاعر إبراهيم الحاجي، حيث افتتحجولته بنص «حمحمة الورد» الذي منه:

وفتحت باب الركض فانهمرتْ

بنا يا مهرة ما بيننا الأيّام

تتسارع الأنفاس يلهبها الهوى

ينحل من شوق هناك زِمام

نتجاوز المعنى الذي في قلبنا

نبضا إلى حيث الحياة سلام

ثم ألقى نصه الثاني الجميل «غيمة حالمة» الذي أهداهلابنته «فاطمة».

وجاء في نصه الثالث «تشجّرتُ بالورد»:

وتشجَّرت بالوجد روحي

غصناً هنا وهناك زهْرَه

قد أورقت فيَّ الأماني

فمضيت بالأفكارُ خَضْرَةْ

وخرجْتُ مِنْ أَفْكَارِ دَارِي

ودخلت آفاقَ المَجَرَّةْ

ثم ختم دوره بنص «سحب الحنين».

وعادت الجولة إلى الشاعر السبهان حيث بدأ جولته الثانية بقصيدة «جمرة عطا» التي أهداها للأمير الشاعربدر بن عبدالمحسن، والتي جاء فيها:

الشعرُ ذاكرةُ الإنسانِ إن حَنّا

عزفٌ عل وتَرٍ من غربةٍ: أنّا

بدرٌ هو الشعرُ مشغولٌ برحلتِهِ

مُذ كان: يصحبُنا أُنساً.. ومُذ كُنّا

ثم ألقى نصًا آخر برائحة الشمال، حيث يزخر بتاريخوذاكرة وأغنيات الشمال. تلاه بنصه الندي الآخر «أولهاوآخرها»

بعدها جاء دور الشاعر الحاجي، والذي بدأه بنص «الشعروليّ الأشياء»، ثم تلاه بنص «حُمى الظلال» والذي أهداهإلى والده الذي لم يره.

وختم جولته بنص «ترمّد القمر» إذ يقول فيه:

كأنّ عمريَ في مسرى مواجعه

شمس تجر ضحاها في دروب دمي

والليل خيمة أوجاعي بجانبها

ترمّد القمر /السّاري مع السّأمِ

في ختام الأمسية قام رئيس الملتقى علي طاهر ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي بتكريم المشاركين، والتقطت الصورالجماعية التذكارية.

يذكر ان أن الأمسية صاحبها معرض حروفيات الفني، والذي افتتحه رئيس تحرير صحيفة اليوم عمر الشدي، والذي شارك فيه العديد من الفنانين والفنانات بلوحات جمالية ذات تراكيب حرفية إبداعية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والذي سيستمر لمدة 10 أيام.