آخر تحديث: 17 / 12 / 2025م - 12:29 ص

«الصحة»: وصلنا إلى مراحل السيطرة التامة وانتهاء الجائحة

جهات الإخبارية

استبشر مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة د. محمد العبدالعالي، ببدء المراحل المهمة في مواجهة جائحة كورونا منذ الأسبوع الماضي، التي نقترب من خلالها إلى النهايات التي ننشدها جميعا بالوصول إلى مراحل السيطرة التامة وانتهاء الجائحة.

بدء التسجيل

وأوضح أن هذه المراحل بدأت بإعلان بدء التسجيل لتلقي اللقاح ضد فيروس ”كورونا“، والإقبال المميز للراغبين وخصوصا من الفئات ذات الأولوية، وبعد ذلك وصول أولى شحنات لقاح كورونا إلى المملكة التي تعد من أوائل الدول التي تصل إليها اللقاحات.

جودة ومعايير

وشدد د. العبدالعالي على أنه فور وصول اللقاحات إلى المملكة تم التأكد من جودتها وجميع الاشتراطات اللازمة واجتيازها جميع المعايير اللازمة من هيئة الغذاء والدواء في المملكة من خلال فحص الشحنات، لضمان مستوى الجودة اللازمة للقاحات.

تجربة سلسة

وأكمل: ”بعد ذلك بدأ التطعيم باللقاح بيسر وسهولة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومن تلقوا اللقاح كانت تجربتهم سلسة وأوضاعهم طيبة، وننتظرهم لتلقي الجرعة الثانية التي تعد مهمة جدا لاستكمال الوصول إلى المناعة اللازمة لمقاومة الفيروس“.

إتمام التحصين

وأكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة أن الجرعة الثانية يفصل بينها وبين الجرعة الأولى 21 يوما، وستتم المتابعة وتيسير وصول كل من حصلوا على اللقاح أو من سيحصلون عليه، للتطعيم بالجرعة الثانية في الموعد المناسب لهم، مضيفًا: «نؤكد أهمية الحصول على الجرعة الثانية، لإتمام التحصين والوصول إلى المناعة المطلوبة».

استفسارات وتساؤلات

ودعا د. العبدالعالي إلى التواصل مع مركز الاتصال 937 على مدار الساعة يوميا لتقديم الخدمة أو الرد على الاستفسارات والتساؤلات لدى من يرغبون بالتسجيل أو من تلقوا اللقاح، أو من ينتظرون الجرعة الثانية، بل حتى بعد أخذ الجرعة الثانية، وإذا كانت الاستفسارات دقيقة أو تستلزم تخصصات معينة سيتم تمريرها لمجموعة من الاستشاريين والأخصائيين المتخصصين في المجالات ذات العلاقة، والتعامل مع الجائحة واللقاحات.

تطبيق صحتي

وحث العبدالعالي كافة أفراد المجتمع على المبادرة إلى التسجيل للحصول على لقاحات كورونا، عبر خطوات يسيرة تبدأ بتحميل تطبيق «صحتي»، وبعد إنشاء الحساب والدخول إليه يتم الدخول على خيار «لقاح كوفيد -19»، ثم تعبئة البيانات اللازمة وتحديد ما إذا كان الشخص يرغب بالتسجيل لنفسه أو أحد التابعين له، وتتعلق البيانات بإدخال الرقم والمنطقة والمدينة والحالة الصحية لتحديد فئات الأولوية، ثم تأكيد التسجيل، ثم ستصل رسالة نجاح التسجيل والدخول في قائمة الراغبين بالحصول على اللقاح.

شمول المجتمع

وأشار إلى أن الحصول على اللقاح سيمر بمراحل، وفي كل مرحلة يتم التوسع لشمولها أفراد المجتمع، وسيكون اللقاح متاحا لكافة المواطنين والمقيمين في المملكة مجانا، ففي المرحلة الأولى الحالية سيكون التطعيم للفئات ذات الأولوية، التي تعتبر خطرة في حال تعرضهم للفايروس، وهم الذي تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، ومن لديهم أمراض مزمنة متعددة، ومن يعانون من السمنة المفرطة، ومن لديهم تاريخ لبعض الأمراض كالاضطرابات أو المشكلات الصحية المرتبطة بالأمراض المناعية أو وجود جلطات دماغية سابقة، وكذلك العاملون في مهن تعرضهم لمخاطر أعلى للإصابة بالعدوى، فكل هذه الفئات تعتبر ذات أولوية في هذه المرحلة.

استقرار وانخفاض

وأوضح أن المملكة من ضمن الدول التي تسجل استقرارا وانخفاضا في أعداد الحالات، إذ تكشف خريطة الإصابات الأسبوعية أن معظم المناطق تشهد انخفاضا أو استقرار للإصابات، باستثناء ما تم رصده ما بين الأسبوع الماضي والأسبوع الذي قبله من ارتفاع لأعداد الحالات في منطقة الباحة وبنسبة أكبر في منطقة الجوف، مشددا على أن كافة الجهات تقوم بأدوارها من خلال الإجراءات الوبائية والمتابعة والخدمات الصحية لمساعدة المجتمع ومراقبة ومتابعة الإجراءات بشكل مستمر، ويجب على الجميع الحرص على ذلك والعودة بحذر حتى انتهاء الجائحة بسلام للجميع.

حياة طبيعية

وحول سؤال عن إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، أو الالتزام بالاحترازات حتى موعد الجرعة الثانية، أكد متحدث «الصحة» أن أخذ الجرعة الأولى لا يصل بالإنسان إلى مستوى المناعة الكافية فورا، بل يجب على الشخص تلقي الجرعة الثانية، وبعد ذلك يحتاج لأن يمر بأسبوعين حتى يصل إلى مستوى المناعة الأعلى المكتسب من هذه اللقاحات، وهذا يتعلق بمستوى المناعة الشخصية له، وليس مستوى الأمان التام في المجتمع وفي محيطه وعدم تعرضه للإصابة أو نقلها.

مرحلة الأمان

وقال: هذه أمور مهمة جدا علينا أن نتنبه لها، ويجب أن يصل المجتمع بأكمله إلى مرحلة الأمان، وذلك يتحقق بوصول 60-70% أو أكثر من أفراد المجتمع إلى المناعة، وهنا تتأكد مسؤوليتنا جميعا بأن نساهم ونواصل مسؤوليتنا ونكملها ونتممها في هذه المرحلة المهمة، لأن بلوغنا هذه المرحلة يكفل تجاوز المجتمع للجائحة واقترابها من الانتهاء ثم نهايتها ثم العودة للحياة الطبيعية جميعا، وباختصار سنلتزم بالإجراءات الاحترازية وسنعود بحذر جميعا حتى نتجاوز هذه الجائحة جميعا.